“لا يوجد مكان آمن” في غزة.. و”بداية مشجّعة” لمفاوضات الهدنة!
على وقع محاولات التهدئة في المنطقة وإرساء وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد تعثر المفاوضات، لا سيما بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وما تبعها من تهديدات بالتصعيد وتوعّد إيرانيّ بالتصعيد والردّ على إسرائيل، اعتبر البيت الأبيض، أن الجولة الجديدة من المفاوضات الهادفة لتحقيق هدنة في غزة، حققت “بداية مشجعة” مع استئنافها في الدوحة اليوم، من دون أن يتوقع التوصل إلى اتفاق سريع.
“بداية مشجعة” للمفاوضات!
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن “اليوم هو بداية مشجعة”، مؤكدًا أن المباحثات انطلقت في وقت سابق في العاصمة القطرية بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي أيه” وليام بيرنز، وفق فرانس برس.
كما أضاف: “يبقى الكثير من العمل. نظرًا لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم”.
كذلك توقع أن تتواصل المباحثات، غدًا الجمعة، قائلًا: “هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها”.
أضاف: “علينا أن نرى الرهائن وقد تم الإفراج عنهم، والمساعدات تصل للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والأمن لإسرائيل والتوترات صارت أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن”.
جاء ذلك بعد أن كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد أنه منح المفاوضين صلاحيات واسعة من أجل التوصل لاتفاق يرضي إسرائيل.
بينما أعلنت حركة حماس أنها لن تشارك في جلسة اليوم، بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات، لكنها قد تلتقي الوسطاء لاحقًا.
وفيما تدخل الحرب على غزة شهرها الحادي عشر، تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة 40 ألف قتيل، وفق ما أعلن مسؤولو الصحة في القطاع،
لا مكان آمن في غزة!
بدورها، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس، أنها لم تتوقع أن تجد 90 بالمئة من سكان غزة يلجؤون إليها بحثًا عن مكان إيواء.
وأوضحت مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما في حديث مع موقع “المونيتور” أنّ الوكالة حرصت على تقديم المساعدات لإنقاذ حياة الفلسطينيين في غزة، وأن أول شيء قامت به هو فتح ملاجئها لهم.
وأضافت جولييت: “بدأ الناس يأتون لهذه الملاجئ بحثا عن الحماية، وفي مرحلة ما أثناء الحرب، كان نحو مليون شخص بداخل قرابة 150 ملجئًا، كانت الملاجئ مكتظة للغاية والناس محتجزين بها”.
وتابعت توما: “خطط الوكالة كانت استضافة 150 ألف شخص كحد أقصى لكن لم نتوقع أن يلجأ إلينا 90 بالمئة من سكان غزة بحثا عن مأوى أو ملجأ”.
ولفتت مديرة الاتصالات بالأونروا إلى أن: “الناس لجؤوا إلى مباني الأمم المتحدة على أمل أن يكونوا آمنين، لكن لا يوجد مكان آمن، وقلنا ذلك منذ وقت مبكر”.
مواضيع ذات صلة :
اتفاق وشيك لوقف النار بين لبنان وإسرائيل! | إيران: لا علاقة لنا بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات | ضمانات أميركية لإسرائيل بحرية العمل في لبنان! |