“أصحاب المليارات أم الطبقة الوسطى؟”.. الخطة الاقتصادية تخلق جدلاً بين ترامب وهاريس
لا يزال التراشق الكلامي مستمراً بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ونائب الرئيس المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس.
وكان ترامب قد هاجم الخطة الاقتصادية الجديدة لهاريس، مدعيًا أن مقترحاتها ستجعل التكاليف “أسوأ 100 مرة”.
وكتب على موقع “تروث سوشيال” الاجتماعي: “إذا كنتم تعتقدون أن الأمور باهظة الآن، فستصبح أسوأ 100 مرة إذا حصلت كاميلا على أربع سنوات كرئيسة”.
وأطلق الرئيس السابق ثلاثة منشورات متتالية تنتقد أجندة هاريس الاقتصادية، والتي كشفت عنها يوم الجمعة أثناء حملتها في ولاية كارولينا الشمالية. وقالت الحملة، إن المجموعة الواسعة من المقترحات – والتي تتراوح من خفض الضرائب وتوسيع الاعتمادات الضريبية لرعاية الأطفال ومشتري المنازل لأول مرة وحظر فيدرالي على رفع أسعار البقالة – تمثل أولويات في أجندة نائبة الرئيس لأول 100 يوم لها في منصبها إذا تم انتخابها في نوفمبر.
وكتب في إحدى المنشورات “وفقًا لخطتها، ستنفذ كاميلا ضوابط الأسعار على الطريقة السوفييتية”، مضيفًا “ستلغي الرعاية الصحية الخاصة، وتجعل سياسات الضرائب السخيفة في كاليفورنيا قانونًا للبلاد، مما يعني أن كل أمريكي سيخضع للضريبة بنسبة تصل إلى 80% من دخله!”
وفي منشور آخر، قال، “إذا انتُخبت كاميلا ونفذت سقوف الأسعار الشيوعية، فستكون هناك مجاعة وجوع وفقر، وهو ما لم نشهده من قبل”.
وذكر تحليل من لجنة الميزانية الفيدرالية المسئولة أن اقتراح هاريس قد يكلف 1.7 تريليون دولار على مدى عقد من الزمان، مع 1.2 تريليون دولار من هذا المبلغ قادمة من التوسع المقترح في الائتمان الضريبي للأطفال.
ورأى ترامب أيضًا أن سياسات نائبة الرئيس يمكن أن تساعد المهاجرين غير المسجلين.
وكتب “سترفع الضرائب عليكم وتجعلكم تدفعون ثمن الرعاية الصحية المجانية والسكن المجاني في الفنادق الفاخرة لملايين الأجانب غير الشرعيين”.
من جهتها، كشفت هاريس، بعضا من جوانب برنامجها الاقتصادي مع تركيزها على القدرة الشرائية.
وتوجهت المرشحة الديموقراطية إلى كارولاينا الشمالية في جنوب شرق البلاد للتطرق إلى كلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة فضلا عن محاولات الشركات “تضخيم” الأسعار بشكل مبالغ فيه على ما قال فريق حملتها الانتخابية.
ووعدت هاريس بـ”القتال” من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها دونالد ترامب الذي تتهمه بخدمة الأغنى.
وقالت “ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية”.
في السياق، أعلنت حملة هاريس أنها ستجري مناظرتين تلفزيونيتين مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بينما سيتواجه المرشحان لمنصب نائب الرئيس مرة واحدة، في مسعى من الحملة لوضع حد للتجاذبات القائمة حول هذه القضية، بحسب وكالة “فرنس بريس”.
وكان المرشحان قد اتفقا على إجراء مناظرة واحدة في 10 أيلول وأخرى بين نائبيهما على بطاقة الترشح في الأول من تشرين الأول، لكن حملة ترامب كانت تدفع لإجراء مناظرتين أخريين في أيلول ومواجهة إضافية بين نائبي الرئيس.
وقالت حملة هاريس في بيان إن “التناظر حول المناظرات قد انتهى. حملة دونالد ترامب قبلت اقتراحنا بإجراء ثلاث مناظرات. اثنتان رئاسيتان وواحدة لنائبي الرئيس”.
أضافت أنه “اذا افترضنا أن دونالد ترامب سيشارك في مناظرة 10 أيلول، فإن نائب هاريس على بطاقة الترشح تيم والز سيجري مناظرة مع جاي دي فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس في الأول من تشرين الأول، ومن ثم ستكون هناك مواجهة أخرى بين ترامب وهاريس في وقت لاحق من شهر تشرين الأول”.
الخدمة السرية تعزّز حماية ترامب
في سياق آخر، وفيما يتعلق بمحاولة الاغتيال التي تعرّض لها ترامب، خلص تحقيق إلى أن قناصا من الشرطة ربما أنقذ أرواحا بإطلاق النار على بندقية من قام بإطلاق النار على دونالد ترامب.
ووفقا لتقرير صادر عن عضو الكونغرس من ولاية لويزيانا، كلاي هيغينز، فإن رصاصة القناص أتلفت بندقية توماس ماثيو كروكس وعطلت هدفه بعد أن أطلق طلقاته الأولى في بتلر بولاية بنسلفانيا. وبعد لحظات، قتله قناص من الخدمة السرية.
ويأتي التقرير في الوقت الذي أعادت فيه الخدمة السرية مؤقتا تعيين بعض الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس جو بايدن لحراسة ترامب، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
كما سيتم أيضا منح ترامب سيارة حماية بزجاج مضاد للرصاص للسماح له باستئناف الخروج وحضور التجمعات الخارجية.