“خدمة مصالح أصحاب الميليارات” و”سرقة الأفكار”… اتهامات متبادلة بين هاريس وترامب
كشف استطلاع جديد عن تقدم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بشكل ضئيل على الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وهو تحسن ملحوظ للديمقراطيين في منافسة أظهرت قبل أكثر من شهر أن الرئيس جو بايدن وترامب في حالة تعادل، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بي سي نيوز وإيبسوس.
وأشارت استطلاعات رأي عامة أخرى إلى أن هاريس اكتسبت أرضية في معظم إن لم يكن كل تلك الولايات المتأرجحة منذ أن غادر بايدن السباق، لكنها أيضًا تظهر أن السباق في معظم تلك الولايات يقع ضمن نطاق خطأ الاستطلاع الطبيعي.
بدوره خاض الرئيس السابق ترامب حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة يوم أمس السبت وهاجم مظهر منافسته كامالا هاريس، واصفًا نفسه بأنه “أجمل بكثير” منها.
وفي بيان أعقب التجمع الانتخابي، قالت حملة هاريس “مظاهرة أخرى، نفس العرض القديم”.
وزعم الرئيس السابق أن حملة هاريس لم تختر شابيرو ليكون زميلها في الترشح “لأنه يهودي” وكرر انتقاداته للناخبين اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين.
كما هاجم ترامب أيضا شبكات البث الإخبارية المختلفة، بما في ذلك شبكة “إيه بي سي نيوز”، التي من المقرر أن تستضيف المناظرة الرئاسية في أياول المقبل.
وأكد المرشح الجمهوري للرئاسة أن مناظرته مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس ستكون أسهل من تلك التي خاضها مع جو بايدن.
وأضاف ترامب أنه يريد هزيمة هاريس لوقف أجندتها الليبرالية المتطرفة، مشيراً إلى أنه لا يمكن خسارة أصوات ولاية بنسلفانيا في الانتخابات.
وقالت حملة هاريس في بيان إن “التناظر حول المناظرات قد انتهى. حملة دونالد ترامب قبلت اقتراحنا بإجراء ثلاث مناظرات – اثنتان رئاسيتان وواحدة لنائبي الرئيس”.
أضافت أنه “اذا افترضنا أن دونالد ترامب سيشارك في مناظرة 10 أيلول، فإن نائب هاريس على بطاقة الترشح تيم والز سيجري مناظرة مع جاي دي فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس في الأول من تشرين الأول، ومن ثم ستكون هناك مواجهة أخرى بين ترامب وهاريس في وقت لاحق من شهر تشرين الأول”.
ولم ترد حملة ترامب على طلب من وكالة فرانس برس للتعليق على البيان.
من جانبها كشفت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، التي لم تتحدث كثيرا حتى الآن عن مشاريعها الملموسة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني، بعضا من جوانب برنامجها الاقتصادي مع تركيزها على القدرة الشرائية.
ووعدت هاريس بـ”القتال” من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها دونالد ترامب الذي تتهمه بخدمة الأغنى.
وقالت: “ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية”.
وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية في شكل حاد، ورأت أن هذا يعادل “فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك” وهو ما سيكون “مدمرا” مؤكدة أن مشروع منافسها الجمهوري سيكلف الأُسرة 3900 دولار في السنة.
ويشن ترامب هجوما مركزا على الديموقراطيين من هذا المنطلق. فقد أكد الرئيس السابق أنه في حال فوزه “سيعمل على خفض” الأسعار “سريعا” واصفا منافسته بأنها “شيوعية” وهي كلمة لها دلالات سلبية جدا في الولايات المتحدة.
وأثارت المرشحة الديموقراطية غضب ترامب باقتراحها إلغاء الضريبة على البقشيش في الفنادق والمطاعم ونشاطات الخدمات الأخرى فاتهمها ترامب بـ”سرقة” إحدى أفكاره.
مواضيع ذات صلة :
الجزائر أمام “مرحلة مفصلية”.. وترقّب لنتائج الانتخابات الرئاسيّة | المحكمة العليا في فنزويلا تصادق على فوز مادورو بالانتخابات بعد شبهات التزوير | تونس.. 3 أسماء على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية |