بوتين يتوعد بـ”معاقبة الأوكرانيين”.. والرئيس الأوكراني: الوضع صعب!

عرب وعالم 21 آب, 2024

بعد أسبوعين على بدء الهجوم الأوكراني المفاجئ داخل الأراضي الروسية، نجحت كييف في أخذ زمام المبادرة في الحرب، ضمن مخاطرة خاضها الأوكرانيون بأوراق ضعيفة ونجاح غير مضمون على المدى الطويل، إلا أن روسيا مازالت تتوعد بإنهاء هذا التوغل و”معاقبة الأوكرانيين”.

وإن كان الهجوم الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ أسبوعين على منطقة كورسك الروسية يحظى باهتمام كبير إذ نقل المعركة إلى داخل الأراضي الروسية، فإن الحرب لا تزال تتركز في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي المتفوق بالعديد والعتاد، تقدمه البطيء.

وآخر التطورات إعلان الجيش الروسي، السيطرة على مدينة نيويورك في منطقة دونيتسك، في سياق تقدمه المتواصل في شرق أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي عن “تحرير نوفغورود سكوي (الاسم الروسي للمدينة)، إحدى أكبر بلدات منطقة توريتسك والمركز اللوجستي ذو الأهمية الإستراتيجية”.

وجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السيطرة على كامل دونباس التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك أولوية في هجومه على أوكرنيا.

وأكد دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الأربعاء، أن التوغل الأوكراني داخل منطقة كورسك الحدودية يعني أنه لن يكون هناك محادثات بين موسكو وكييف حتى تُهزم أوكرانيا تماما.

كما أضاف في تعليق على تطبيق تليغرام للتراسل “انتهت الثرثرة الفارغة للوسطاء الذين لم يوكلهم أحد لإحلال السلام، فالأمور باتت واضحة للجميع”.

كذلك أكد أنه “لن تكون هناك مفاوضات بعد الآن حتى هزيمة كييف تماما”.

واتهمت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، الأربعاء، الأجهزة الاستخباراتية للولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا بالمشاركة في الإعداد للهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك.

وقالت لصحيفة “إزفيستيا” الروسية إنه “وفقاً للمعلومات المتاحة، تم التحضير لعملية القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك بمشاركة أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والبولندية”.

كما أردفت أن “الوحدات المشاركة خضعت لتنسيق قتالي بمراكز تدريب في المملكة المتحدة وألمانيا”، لافتة إلى أن “المستشارين العسكريين من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) يقدمون المساعدة في إدارة الوحدات الأوكرانية التي غزت الأراضي الروسية، إضافة إلى المساعدة في استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية”، حسب “سبوتنيك”.

كذلك أشارت إلى أن “دول الحلف تزود قوات نظام كييف بتقارير استطلاعية عبر الأقمار الصناعية حول انتشار القوات المسلحة الروسية في مناطق العمليات”.

بدوره تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاربة من أسماهم “معارضي وأعداء” روسيا، بما في ذلك في منطقة كورسك حيث تشن أوكرانيا توغلاً منذ أيام.

وأكد على أن الأوكرانيين يواصلون العمل لمحاولة زعزعة استقرار بلاده.

وأضاف أن روسيا ستحارب الأوكرانيين مثلما حققت أهدافها في الحرب ضد الإرهاب، وستعاقب المجرمين بالتأكيد، بحسب قوله.

من ناحيته أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم أمس، أن الوضع على خط الجبهة الشرقي لأوكرانيا، بالقرب من المركز اللوجستي الاستراتيجي في بوكروفسك، وعلى مقربة أيضا من توريتسك، كان صعبا.

كما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على فيسبوك إن 14 مقاتلة تم الإبلاغ عن اشتباكات في منطقة توريتسك و34 في منطقة توريتسك قطاع بوكروفسك منذ بداية اليوم.

بالمقابل، أعلن نائب مدير إدارة سياسة المعلومات في وزارة الطوارئ الروسية، أرتيوم شاروف، أن أكثر من 122 ألف شخص غادروا المناطق الحدودية في مقاطعة كورسك.

وأوضح أنه يوجد في الوقت الحالي نحو 10 آلاف شخص، بينهم 2.7 ألف طفل، في 179 مركز إيواء مؤقت في 27 مقاطعة روسية.

أما في مقاطعة كورسك نفسها، فيوجد 6.7 ألف شخص في مراكز الإيواء المؤقت.

كذلك هناك 479 مركز إيواء مؤقت جاهز لاستقبال 41 ألف مواطن في 56 مقاطعة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us