أوكرانيا تُحاول استهداف محطة “كورسك” النووية.. واتّهام روسيّ لأميركا!
تتوالى التطورات الميدانية المستجدة بين كييف وموسكو، في ظلّ استمرار الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسيّة، وما استتبعه من ردود فعل وتهديدات متبادلة بين الطرفين. في وقت اتّهمت روسيا الولايات المتّحدة بالتخطيط لمنح أوكرانيا تفويضًا مطلقًا بشأن استخدام الأسلحة الموردة لها.
في آخر المستجدات، أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة، بأنّ طائرة مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة محطة كورسك النووية خلال ساعات الليل.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن مصدر لم تذكر هويته، أن الطائرة المسيرة أسقطت بالقرب من مستودع للوقود النووي المستنفد.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أنّ الهجوم الأوكراني على محطة الطاقة النووية في كورسك، يتطلب استجابة سريعة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يأتي ذلك فيما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بمحاولة قصف محطة كورسك النووية الروسية، في هجوم لطائرة مسيرة أوكرانية ليلة الخميس، وقال إنّ موسكو أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالموقف.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات في اجتماع مع كبار المسؤولين. ولم يكشف مزيدًا من التفاصيل عن الواقعة أو يقدم أدلة مدعومة بوثائق لإثبات اتهامه.
فيما أبلغ أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك، بوتين خلال الاجتماع أن الوضع في محطة كورسك النووية مستقر.
إسقاط مسيرات أوكرانيا فوق مناطق روسية
ميدانيًا أيضًا، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت الليلة الماضية 4 طائرات مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعة بيلغورود و3 طائرات مسيرة فوق مقاطعة كورسك.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: “خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في الأراضي الروسية”.
وأوضحت الوزارة: “دمرت منظومات الدفاع الجوي المناوبة 4 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعة بيلغورود و3 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة كورسك”.
بدوره، صرح مصدر أمني روسي، الخميس، بأن قوات مشاة البحرية الروسية من إحدى وحدات أسطول البحر الأسود حيّدوا مجموعة استطلاع تابعة للقوات الأوكرانية مكونة من 12 شخصًا بالقرب من ميلوفوي في مقاطعة كورسك.
اتهام روسي لأميركا!
من جهة أخرى، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، اليوم الجمعة، إنّ روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة ستلغي في مرحلةٍ ما كل القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا، بحسب ما نقلت عنه نقلت وكالة الإعلام الروسية.
وقال أنتونوف إن “الإدارة الحالية تتصرف مثل شخص يمد يده ويحمل خنجرًا خلف ظهره باليد الأخرى”، ووصف تعليقات صدرت في الآونة الأخيرة عن واشنطن بشأن عدم السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأميركية لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية بأنها “استفزازية”.
وأضاف “إنهم، في الأساس، يمهدون الطريق (لقرار) لإلغاء كل القيود المفروضة عند نقطة معينة”.
وقال أنتونوف إنه من غير الممكن أن يكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة إلا إذا أنهت سياستها “العدائية” تجاه روسيا، والتي تشمل دعم أوكرانيا وفرض عقوبات ضد موسكو.
وذكر أنتونوف أن عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل يبدو أمرًا غير مرجح.
يشار إلى أنّ الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار منذ عام 2022، لكنها وضعت قيودًا ليتم استخدام أسلحتها فقط على الأراضي الأوكرانية والعمليات الدفاعية عبر الحدود.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |