“محور فيلادلفيا”.. مصر والولايات المتحدة تسعيان لإزالة العقبة الأخيرة أمام “وقف إطلاق النار” في غزة
بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمرت قطاع غزة وخلّفت عشرات آلاف القتلى بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول، تجري جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة بوساطة من واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحركة حماس.
كما تأتي هذه الجولة بعد انتهاء جولة شرق أوسطية جديدة قام بها بلينكن من دون أن تؤدي إلى انفراج، وبعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع نتانياهو على “الضرورة الملحة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
في السياق أفاد موقع أكسيوس الإخباري بأن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب القوات الإسرائيلية من جزء من الحدود بين مصر وغزة، وأن نتنياهو وافق على انسحاب جزئي من محور فيلادلفيا بما لا يضر بالسيطرة العملياتية.
وأكد البيت الأبيض اليوم الجمعة، “تحقيق تقدم” في المباحثات التي تستضيفها القاهرة سعياً للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، مؤكدا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” وليام بيرنز يشارك فيها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “تم تحقيق تقدم. نحتاج الآن إلى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ”، مشيرا إلى أن المباحثات التي عقدت الخميس كانت تمهيدية، قبل أن تجري نقاشات أكثر عمقا.
بدوره قال البيت الأبيض، إن المحادثات التي تستضيفها القاهرة وتهدف إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة “بناءة”، نافيا تقارير صحافية تحدثت عن “قرب انهيارها”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن حماس يجب أن تشرك في المفاوضات التي ضمت، الخميس، مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر.
وتابع كيربي قائلا إن “تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة دقيقة”.
وكانت أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، أنّ رئيسي جهازي الموساد (الاستخبارات الخارجية) والشاباك (الأمن الداخلي) موجودان في مصر لإجراء محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية، تجري محادثات في القاهرة، مع الجانب المصري والأميركي، للتوصل إلى اتفاق في غزة.
ووفقا لموقع “واللا” الإسرائيلي، نقلا عن مصادر مطلعة، فإن الجانب الإسرائيلي سيأتي بخريطة محدثة تمثل الموقف النهائي لإسرائيل وتتضمن انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا.
وتحاول إسرائيل ومصر والولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية على محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة وفيما يتعلق بمعبر رفح.
ويطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا، وهي النقطة التي أصبحت مركز الخلاف الرئيسية والأخيرة على طريق التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين.
وأشارت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين مصريين: “وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة على طول الحدود مع مصر ينتهك شروط معاهدة السلام لعام 1979 في كامب ديفيد، التي تحد من عدد القوات التي يمكن لأي من البلدين نشرها بالقرب من الحدود. تحظر المعاهدة على إسرائيل نشر الدبابات والمدفعية والأسلحة المضادة للطائرات في محور فيلادلفيا”.
وقال المسؤولون المصريون إن المفاوضين الإسرائيليين اقترحوا مؤخرا إنشاء 8 أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، بينما حاولت الولايات المتحدة تقديم تنازلات من خلال اقتراح بناء برجين. ورفضت مصر كلا الاقتراحين، بحجة أن أي عدد من الأبراج يمنح الجيش الإسرائيلي وجودا دائما وإمكانية وصول مستمرة.
مواضيع ذات صلة :
بوتين يُحدّث “العقيدة النووية”.. محاولة روسيّة لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها | بايدن: العالم يواجه لحظة تغيير سياسي كبير | ترامب يختار ستيفن تشيونغ مديرا للاتصالات بالبيت الأبيض |