متهم بـ”سرقة القرن” وشكوك حول تعرَضه لحادث في لبنان.. من هو نور زهير؟
ضجّ الإعلام العربي في الساعات الأخيرة، بتعرّض رجل الأعمال العراقي نور زهير لحادث سير في لبنان، وفي وقت تضاربت به الأنباء حول حقيقة حصول الحادث أو حجم الإصابة، كشفت معلومات “الحدث” اليوم أنّ زهير قد غادر لبنان إلى تركيا.
ووفق ما أفادت مواقع صحفية فإنّ زهير من المفترض أن يمثل الثلاثاء 27 آب أمام القضاء العراقي، بتهمة السرقة المعروفة إعلامياً بـ”سرقة القرن”.
علماً أنّ الجلسة كانت قد حددت في الـ24 من آب، وأرجئت إلى الـ27 بسبب عدم حضور المتهم.
وكان زهير قد طالب مؤخراً في مقابلة تلفزيونية بأن تكون محاكمته علنية، مهدداً بـ”كشف اسماء وتفاصيل بقضايا فساد”.
وقال إنّ “سرقة القرن” ليست سوى “كذبة القرن”، وأن جميع الأموال المتهم بسرقتها دققت، وهي مستحقات أتعابه، وتعهد بمقاضاة الأطراف التي تتهمه بالسرقة في المحاكم الدولية.
وفي ردّ على هذه التصريحات أكدت لجنة النزاهة النيابية أن “سرقة القرن هي موجودة ولدينا من الأدلة القانونية التي تُدين نور زهير وغيره”، وأشارت إلى أن “نور زهير مطلوب للقضاء العراقي والتصريحات الإعلامية و(الشو) الإعلامي لن تغير من الموضوع شيئا.
فمن هو نور زهير؟
هو رجل أعمال عراقي و “المدير المفوض لشركة (المبدعون) للخدمات النفطية المحدودة”، من مواليد بغداد عام 1980.
عمل في الموانئ العراقية، قبل أن يعمل مستشارا بمكتب رئيس اللجنة المالية النيابية السابقة، وهو يمتلك أكثر من 20 عقارا فخما ببغداد، فضلاً عن أموال وشركات.
في 24 تشرين الأوّل 2022، تحوّل نور زهير إلى حدث بعدما ألقي القبض عليه خلال محاولته الهروب خارج البلاد عن طريق مطار بغداد الدولي عبر طائرة خاصة، وتمّ سجنه ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة.
في العام 2023، استجد تطور على الملف، إذ قرر القضاء العراقي رفع اشارة الحجز عن شركة تابعة لزهير.
وفي مطلع العام الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن قيام “زهير”، بتوزيع أمواله على متنفذين من بينهم “سياسيين واعلاميين”.
ووقتها أعلن السوداني أيضا أنّ القاضي المختص أصدر أمرا بإطلاق سراح نور زهير بكفالة، مقابل تعهده بتسليم كامل المبلغ المسروق خلال مدة أسبوعين، مشيرا إلى أن القسم الأكبر من المبلغ لدى المتهم عبارة عن عقارات وأملاك.
ما هي “سرقة القرن”؟
وتتمثل “سرقة القرن” باختفاء مبلغ 3.7 تريليون دينار عراقي أي ما يعادل نحو مليارين ونصف المليار دولار من أموال الأمانات الضريبية، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة العراقية السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.
وكشف كتاب رسمي صادر عن هيئة الضرائب أن مبلغ 2,5 مليار دولار، جرى سحبه بين أيلول 2021 وآب 2022 من مصرف الرافدين الحكومي، عبر 247 صكا ماليا، حرّر إلى خمس شركات، قامت بصرفها نقدا مباشرةً.
وعلى إثر انكشاف السرقة تحركت هيئة النزاهة والسلطة القضائية لتتولى التحقيق بالقضية وصدرت عدة أوامر قبض قضائية وكان أول المعتقلين رجل الأعمال، نور زهير.
مواضيع ذات صلة :
هبة عاجلة من العراق للبنان | فياض تبلّغ موافقة العراق على تمديد عقد تزويد “الفيول أويل” | العراق يستضيف 18 ألف لبناني |