ما قصة “زوكربيرغ” روسيا ولماذا تريد فرنسا محاكمته؟

كان اسم مؤسس تلغرام، بافيل دوروف، بعيداً عن الأضواء لسنوات، وعلى الرغم من الشعبية التي حققها التطبيق ومن انتشاره الواسع حيث كان يسجّل مؤخراً 700 مليون مستخدم نشط شهرياً، غير أنّ دوروف لم يكن من هواة الظهور، على عكس مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ والملياردير إلون ماسك الذي اشترى “تويتر” وحولها إلى منصة “إكس”.

ومع أنّ تطبيق تلغرام تعرّض للكثير من الهجوم في السنوات الماضية، بدءاً من حظره في كل من روسيا وإيران في العام 2018، ووصولاً إلى مواقف سلبية سجلتها دول أوروبية وأميركية مطالبة مؤسسه بفرض المزيد من القيود، إلا أنّ اسم بافيل دوروف لم يكن متداولاً كما هو اليوم.

فهذا الاسم تحوّل فجأة إلى “ترند” في الأيام الماضية وذلك بعدما اعتقل دوروف في مطار لو بورجيه في باريس، ضمن تحقيق قضائي.

وقد أثار هذا الاعتقال موجة من الردود والاستنكار ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الخروج عن صمته مؤكداً أنّ هذه الخطوة لا بعد سياسي لها وأنّ الإجراء الذي حصل هو قضائي بحت.

وكانت فرنسا قد أفرجت أمس عن دوروف بعد 4 أيام من الاستجواب، مقابل كفالة قدرها 5 ملايين يورو، بشرط أن يحضر إلى مركز الشرطة مرتين في الأسبوع وألا يغادر البلاد.

في حين أصدرت السلطات الفرنسية اليوم الخميس، لائحة اتهامات أولية بحقه، وتشمل: بيع مواد إساءة جنسية تتضمن أطفالا، الإتجار في المخدرات، الاحتيال، تسهيل تحويلات مالية تتعلق بالجريمة المنظمة، ورفض مشاركة معلومات أو وثائق مع محققين بموجب القانون.

وتسبب اعتقال دوروف بفرنسا في إثارة الغضب في روسيا، حيث قال مسؤولون إن هذه الخطوة مدفوعة سياسيا ودليل على ازدواجية معايير الغرب فيما يتعلق بحرية التعبير.

علماً، أنّ دوروف هو روسي المولد، ويحمل إلى جانب الجنسية الروسية، جنسية دولة سانت كيتس ونيفيس والتي دفع ثمنها مبلغاً باهظاً، في حين حصل في العام 2021 على الجنسية الإماراتية والجنسية الفرنسية.

من هو بافيل دوروف؟

ولد بافيل دوروف، عام 1984 في سانت بطرسبورغ بروسيا، درس علوم اللغة وتخرج عام 2006، وأسس في العام نفسه موقع “فكونتاكتي” للتواصل الاجتماعي.

وقد استقطب الموقع آنذاك شعبية كبيرة، فأطلق على دوروف لقب “زوكربيرغ روسيا”.

في العام 2013 أسس دوروف مع شقيقه نيكولاي تطبيق تليغرام الذي حقق نمواً متسارعاً، لكن نظام التشفير ورفض تقديم بيانات المستخدمين لأجهزة الأمن جعلاه في مواجهة مع قوانين بعض الدول

مواضيع ذات صلة :

بوتين يأمر بزيادة عدد القوات الروسيّة.. وتوجيهاتٌ بإخلاء السكان على حدود أوكرانيا

روسيا تُهدّد الغرب بـ “النووي”.. وتُواصل “حرب المسيّرات” مع أوكرانيا!

البيت الأبيض: كلام بوتين “بالغ الخطورة”