“متفلت” و”مملة”.. تراشقٌ بالنعوت بين هاريس وترامب مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية

عرب وعالم 31 آب, 2024

في محاولة لاستفزاز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، ذكّرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بضرورة أن تجري المناظرة المرتقبة مع خصمها يوم العاشر من أيلول بشفافية ووضوح، ما يتطلب إبقاء الميكروفونات مفتوحة.

واتهمت هاريس في تغريدة على حسابها في منصة إكس، اليوم السبت خصمها بالاستسلام لمستشاريه “الذين لم يسمحوا له بإبقاء الميكروفون مفتوحا خلال المناظرة”.

كما اعتبرت أنه “إذا كان فريق ترامب لا يثق فيه فإن الشعب الأميركي لن يستطيع الوثوق به أيضا”، وفق قولها.

وكررت دعوتها مجددا لبقاء الميكروفونات مفتوحة أمام المرشحة خلال المناظرة الأولى بينهما والتي ستعقد على شبكة “آي بي سي”.

وكانت مسألة فتح الميكروفون أو إبقائه صامتا خلال تحدث أحد المرشحين شهدت تقاذفا بين الديمقراطيين والجمهوريين على مدى الأيام الماضية.

ففيما يتمسك فريق هاريس بترك النقاش حرا بين المنافسين، ترفض حملة ترامب الأمر. أما الأسباب فمختلفة بطبيعة الحال بالنسبة لكل فريق.

إذ تعتبر هاريس أن ترامب ظهر في المناظرة السابقة مع الرئيس الحالي جو بايدن في كانون الثاني الماضي، منضبطاً إلى حد ما على عكس طبيعته المتفلتة والمتهورة، وبالتالي تود فعلا أن تراه ينفجر بتصريحات خلال المناظرة المقبلة قد تورطه.

كما تود أن تثبت لناخبيها أنها قادرة على مواجهته وجها لوجه، وإظهار حقيقته للأميركيين، وفق ما يرى بعض المراقبين.

أما ترامب فلا شك أنه يود أن يكرر تجربة المناظرة السابقة التي هزم فيها بايدن شر هزيمة، إذ بدا الرئيس الديمقراطي متردداً وحائرا في الكثير من المرات.

في المقابل هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، اليوم، منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ووصفها بأنها “تهدد الديمقراطية” بسبب ملف المهاجرين.

وكتب عبر منصة “إكس”، “كامالا هاريس هي أضعف مرشحة رئاسية في التاريخ فيما يتعلق بملف الجريمة… لقد سمحت لملايين الأشخاص بالتدفق عبر حدودنا، العديد منهم من السجون والمصحات العقلية، بل ومن الإرهابيين، بمستويات لم يسبق لها مثيل من قبل”.

كما أضاف: “هي تهديد للديمقراطية!”.
وموضوع الهجرة من القضايا الساخنة التي يتم استخدامها في الحملات للانتخابات الرئاسية، ومن المواضيع المفضلة لدى ترامب الذي تعهد بأنه سيقود “عملية ترحيل” ضخمة في حال أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

إذ أكد ترامب مرارا أن ترحيل المهاجرين سيكون في سلم أولوياته في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وأضاف “منذ اليوم الأول، سأنهي كل سياسات الحدود المفتوحة لإدارة جو بايدن، وسنطلق أكبر عملية ترحيل وطنية في تاريخ الولايات المتحدة. ليس لدينا خيار آخر”.

وكانت هاريس قالت في أول مقابلة تجريها بصفتها مرشحة الديموقراطيين لخوض السباق إلى البيت الأبيض مع “سي إن إن”، إنه يجب أن تكون هناك “عواقب” على الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

كما شددت على موقفها بشأن الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك. وقالت “إن قيمي فيما يتعلق بما يتعين علينا القيام به لتأمين حدودنا لم تتغير. لقد أمضيت فترتين في منصب النائب العام لولاية كاليفورنيا لملاحقة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، والتصدي لانتهاكات القوانين الأميركية فيما يتعلق بتهريب الأسلحة والمخدرات والبشر عبر حدودنا”.

 

على صعيد آخر أجرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، مقابلة مدتها 27 دقيقة مع المذيعة دانا باش على شبكة “سي إن إن”، بحضور حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، الذي يترشح معها لمنصب نائب الرئيس.

وكشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن كامالا هاريس وتيم والز بدا أن لديهما هدفا رئيسيا لمقابلتهما مع شبكة “سي إن إن”، وهو “تصحيح الكاريكاتير اليساري الذي رسمته حملة دونالد ترامب لهما”.

وكانت هاريس تطرقت باقتضاب لعدة محاور خلال أول لقاء تلفزيوني لها كمرشحة ديمقراطية، وتحدثت عن تغير بعض مواقفها السابقة في ما يتعلق بالهجرة.

وقالت هاريس إنه على الرغم من أن مواقفها السياسية تغيرت منذ حملتها الانتخابية التمهيدية في عام 2019، فإن “قيمها لم تتغير”.

كما تطرقت إلى خطتها الاقتصادية، وتسليح إسرائيل ووقف النار في قطاع غزة، وغيرها. وتحدثت أيضاً عن تأثرها لحظة انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من الترشح.

من ناحيته وفي أول تعليق على مقابلة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة كامالا هاريس، اكتفى الرئيس السابق دونالد ترامب بكلمة واحدة.
وكتب المرشح الجمهوري على منصته تروث سوشيال:”مملة!”، في حين سخرت منها حملته، لاسيما أن اللقاء على شبكة “سي إن إن” كان قصيرا جدا ولم يدم سوى 27 دقيقة.

كما انتقدوا جلوس نائبها تيم والز إلى جانبها وكأنه يرعاها، وفق تعبيرهم.

وتساءل جيسون ميلر، المتحدث باسم حملة ترامب: “كم عدد الدقائق التي خصصتها (سي إن إن) لتلك المقابلة القصيرة التي تثير السخرية؟”

وأضاف: “هل اضطرت (سي إن إن) إلى حذف بعض إجابات كامالا، ولهذا لم تتمكن من ملء ساعة كاملة؟”.

ودأب ترامب خلال الفترة الماضية على إطلاق لقب “الرفيقة كامالا” على منافسته الديمقراطية، منتقدا برنامجها الاشتراكي، كما وصفه.

كذلك ركزت حملته كثيرا على هذه النقطة، وذكّرت بوجهات نظرها الليبرالية السابقة خلال الحملة التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2019.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us