“نتنياهو ينسف كل شيء”.. غضب أميركي واسرائيلي من عرقلة المفاوضات والتمسّك بـ”محور فيلادلفيا”

عرب وعالم 3 أيلول, 2024

بعد التطورات الأخيرة في غزة، والعثور على جثث 6 أسرى، كثفت الولايات المتحدة من عملها مع مصر وقطر على وضع خطة “نهائية وأخيرة” لوقف حرب غزة، حسبما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

واستخدمت الصحيفة مصطلح “Take it or leave it” للحديث عن الخطة، في إشارة إلى أنها نهائية وغير قابلة للتعديل على ما يبدو.

وحسب “واشنطن بوست”، فإنّه إذا لم تقبل إسرائيل وحركة حماس بخطة وقف حرب غزة هذه المرة، فإن ذلك سيمثل نهاية المفاوضات المستمرة منذ أشهر.
ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يؤدي العثور على جثث 6 رهائن في غزة، بمن فيهم الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، إلى تجديد الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق، لكنهم يقولون إنهم قد ينسحبون إذا لم يحدث ذلك.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته المرشحة للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس قد بحثا أمس في خطوات الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة “أصبح قريبا للغاية”.

وعندما سئل الرئيس الأميركي عما إذا كان نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد للتوصل إلى اتفاق، قال ببساطة: “لا”، ما أعاد الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى العلن.

وحسب شبكة “سي إن إن”، يعتقد مسؤولون أميركيون مشاركون في المفاوضات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عرقل جهودهم بمؤتمره الصحفي مساء الإثنين، حيث أكّد على مطلبه بأن تظل إسرائيل مسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

في يحين قال مسؤول أميركي لم يذكر اسمه لـ”سي إن إن”: “هذا الرجل نسف كل شيء في خطاب واحد”.

في حين قال منتدى عائلات الرهائن في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو، الإثنين، إن الأخير أثبت “أنه لا ينوي إعادة الرهائن”، وتابع: إنّ “شعب إسرائيل، الذي يؤيد أغلبه إعادة الرهائن، لن يمد يده بعد الآن لهذا الإهمال الإجرامي”.

وأضاف: “إن النضال من أجل إعادة الرهائن سوف يتصاعد ويتضخم حتى يعود آخر الرهائن إلى ديارهم، الأحياء لإعادة تأهيلهم والأموات لدفن لائق”.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا، الذي يعد حجر عثرة على طريق الاتفاق، يمثل تغييرا في موقفه.

وأوضح لـ”سي إن إن”: “عندما أعلن بايدن عن إطار اتفاق في 31 أيار، الذي قال إن إسرائيل وافقت عليه، كان التصور انسحاب الجيش الإسرائيلي شرقا من المناطق المأهولة بالسكان، وبحسب مسودة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لم يرد ذكر فيلادلفيا”.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، أضافت إسرائيل البقاء في فيلادلفيا كشرط تمسك به نتنياهو بقوة، وناقشت المفاوضات الأخيرة الشكل الذي قد يبدو عليه وجود الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

واعتبرت المصادر أن الوجود الدائم للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا يتناقض مع موقف الولايات المتحدة بشأن مستقبل غزة.

بدوره قال القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، إن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة هي اعتراف من واشنطن بمسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعطيل جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد أن الحركة ستتعامل إيجابيا مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل.

في حين اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يخترع العقبات أمام اتفاق الهدنة، بهدف “إطالة حرب الإبادة والتهجير”.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عجز المجتمع الدولي عن تحقيق وفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، يعطي نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم الفرصة لكسب المزيد من الوقت، لإطالة أمد الحرب، وأمد بقائه في الحكم.

وحذرت الوزارة من مخاطر تعايش المجتمع الدولي مع هذه السياسة الاستعمارية التوسعية، ودعت إلى فضحها، و”اتخاذ ما يلزم من إجراءاتها العملية لرفضها، ولتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار كمناخ أكثر إيجابية لاستمرار المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة والتبادل، بما يحمي شعبنا من ويلات حرب الإبادة والتهجير المتصاعدة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us