مناظرة العاشر من أيلول.. هاريس تعوّل على “إخراج ترامب من ثيابه” والأخير يتسلح بـ” عنصر المفاجأة”
تواجه كامالا هاريس دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، في مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية تثير ترقبا هائلا، ستكشف عن التعارض التام في الخطاب بين المدعية العامة السابقة المعروفة بحزمها، ورجل الأعمال الثري الذي اشتهر بأسلوبه التهكمي.
وستجري المناظرة بين ترامب (78 عاما) وهاريس (59 عاما)، في فيلادلفيا المدينة التي تعتبر مهد الديمقراطية الأميركية والواقعة في بنسلفانيا.
وسيكون هذا أول لقاء بين نائبة الرئيس جو بايدن التي دخلت السباق متأخرة والرئيس الجمهوري السابق، في مناظرة تنظمها شبكة “إيه بي سي” ABC التلفزيونية بدءاً من 21:00 بالتوقيت المحلي وتستمر لـ90 دقيقة.
وقبيل ساعات من المناظرة الفاصلة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تستعد بقوة لمواجهة خصمها الجمهوري الشرس دونالد ترامب.
ويبدو أن المتنافسين يراجعان ويدرسان تكتيكاتهما في مواجهة بعضهما بعضا في أول لقاء مباشر بينهما غدا الثلاثاء.
فمنذ أيام، تتدرب هاريس على المناظرة مع فريق من المستشارين في فندق تاريخي وسط مدينة بيتسبرغ، مركزة على تحسين إجاباتها التي ستستغرق دقيقتين، حسب قواعد المناظرة.
وتضع السيدة الستينية أفكارها والنقاط التي سترد بها على خصمها على أوراق من أجل الاستعداد لتفنيد أي فكرة يطرحها ترامب متحديا.
أما المرشح الجمهوري الذي خفف من أهمية تلك الاستعدادات، معتبرا أنه لا داعي لها، رغم أن حملته أكدت العكس، فيبدو أنه يعتمد على عنصر المفاجأة.
إذ يرى أنه بمجرد الصعود إلى منصة المناظرة التي ستعقد في مركز الدستور الوطني بفيلادلفيا سيدرك ما يجب عليه فعله.
فقد قال خلال لقاء مع المذيع شون هانيتي على قناة “فوكس نيوز”: “يمكنك أن تخوض المناظرة بكل الاستراتيجيات التي تريدها، لكن عليك أن تستشعرها أثناء سير المواجهة”.
إذاً يتسلح ترامب المتمرس بالمناظرات بعنصر المفاجأة، ليرد بحسب ما يتطلبه الموقف في حينه.
أما هاريس فتعول على استراتيجية كشف خصمها، وجعله “يخرج من ثيابه”، ويظهر حقيقة شخصيته المتفلتة.
كما ستركز على إظهاره كمرشح غير جاد لتولي المنصب الأرفع في البلاد.
كذلك، ستركز على سجله “الإجرامي” والملاحقات القضائية التي تعرض لها على مر السنوات الماضية، وفق ما أفادت العديد من وسائل الإعلام الأميركية.
لتبقى كلمة الفصل في النهاية إلى الناخبين والمشاهدين، لاسيما مع تعادل المرشحين في نسب التأييد في الولايات المتأرجحة، وفق آخر استطلاعات الرأي.