عام على “طوفان الأقصى”: خسائر ضخمة في غزة.. وإسرائيل تحت مرمى الصواريخ!
لا يعدّ تاريخ 7 تشرين الأوّل “عادياً”، فبعد عام 2023، ارتبط هذا اليوم بعملية “طوفان الأقصى”، التي انعكست على المنطقة ككل، وعلى لبنان وغزة بشكل خاص.
وتتزامن السنوية الأولى لهذه العملية، مع حرب عنيفة تشنّ على مناطق لبنانية مختلفة، فيما تحوّلت الضاحية الجنوبية إلى “دمار” جراء الغارات العنيفة التي دفعت أهلها إلى المغادرة.
وإزاء هذا التصعيد الإسرائيلي، تتواصل العمليات البريّة في الجنوب، وسط اشتباكات ضارية بين عناصر “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، فيما يواصل “حزب الله” أيضاً عملياته الصاورخية ضدّ المستوطنات الإسرائيلية.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 726 جنديا إسرائيليا منذ هجوم السابع من تشرين الأول الماضي.
وأكد أنه تم إطلاق أكثر من 13200 صاروخ على إسرائيل من غزة منذ بدء الحرب، ونحو 12400 صاروخ من لبنان.
كما أفاد بأن أكثر من 400 صاروخ أطلقت من إيران نحو إسرائيل منذ بدء الحرب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف قطاع غزة منذ بدء الحرب بـ 83 ألف طن من المتفجرات، متسببة في مقتل نحو 42 ألفا وجرح قرابة 97 ألفا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومن أصل 400 ألف وحدة سكنية في القطاع، دمر الجيش الإسرائيلي نحو 150 ألف وحدة بشكل كلي و200 ألف وحدة جزئيا، وقد تسبب في تحول 80 ألف وحدة لأماكن غير صالحة للسكن.
كذلك دمر الجيش الإسرائيلي 3 كنائس، و611 مسجدا بشكل كلي و214 بشكل جزئي، و206 مواقع أثرية وتراثية، و36 منشأة وملعبا وصالة رياضية.
كما دمر 125 مدرسة وجامعة بشكل كامل، و337 بشكل جزئي، فضلا عن تدمير كامل لنحو 201 مقر حكومي.
في حين انخفض إنتاج المياه بنسبة 84% في غزة، حيث تضررت أو دمرت 88% من آبار المياه و100% من محطات تحلية المياه.
وتقدر خسائر قطاع غزة المالية الأولية المباشرة بهذه الحرب بنحو 33 مليار دولار.
تأهب في اسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، أنه تم إطلاق أربع قذائف من غزة على مستوطنات الغلاف، مع بدء إحياء ذكرى هجوم 7 تشرين الأول.
كما أكد الجيش اعتراضه هدفين جويين أطلقا من الشرق بعد انطلاق صفارات الإنذار.
في حين قالت حركة حماس: “قصفنا مواقع وتحشيدات للجيش الإسرائيلي عند معبر رفح ومستوطنة حوليت وقرب موقع كرم أبو سالم”.
في حين أشارت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، في وقت سابق، إلى إنّ الجيش يقف في حالة تأهب قياسي، بعد تقديرات بأن الفصائل الفلسطينية ستشن هجمات.
وتستعد القوات الإسرائيلية، وفق تقديرات استخباراتية، لصد محاولات اختراق الحدود مع إسرائيل، ويعتقد قادة الجيش أنّ ثمة احتمالاً كبيراً بأن تكون هناك محاولات تنفيذ هجمات داخل إسرائيل، وربما احتمال إطلاق صواريخ من غزة تجاه إسرائيل.
حركة حماس: لوقف إطلاق النار
وفي هذه الذكرى، أكدت حركة حماس أن الأمن والاستقرار بالمنطقة لن يتحققا ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.
وفي كلمة مسجلة بمناسبة مرور عام على الحرب في قطاع غزة، اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية أن عملية طوفان الأقصى “حطمت أوهام الجيش الإسرائيلي بتفوقه”، مشيرًا إلى أن “صمود الشعب الفلسطيني أفشل مخططات إسرائيل بالتهجير والفوضى”.
ورأى أن “القضية الفلسطينية باتت القضية الأولى في العالم”، مشيدًا بعملية بئر السبع التي نُفذت الأحد، معتبرًا أنها “تأتي على طريق التحرير وزوال الاحتلال”.
ودعا الحية إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف الحرب. وأكّد أن “ما فشلت اسرائيل في أخذه بالقوة لن يتم أخذه على طاولة المفاوضات”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: “أكدنا استعدادنا التام للتوصل لاتفاق يضمن وقف الحرب والانسحاب الشامل من غزة”، مضيفًا: “ما توصلنا إليه من تفاهمات سابقة يمكن أن يكون أساسًا لنبني عليه مستقبلنا الوطني”.
مواضيع ذات صلة :
مسؤول لبناني يكشف لـ”رويترز” أبرز تعديلات لبنان على الورقة الأميركية | غالانت يرد على خطة إسرائيلية في غزة | لأول مرّة.. استهداف مجرى نهر الليطاني بمناطق البقاع الغربي |