أميركا تعيش يومًا عصيبًا بعد هجوم الكابيتول
بعد أقل من ثلاثة أشهر على أعمال العنف التي شهدها، عاد مبنى الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن إلى واجهة الأحداث من جديد وبشكل دموي مرة أخرى.
وشهد يوم الجمعة محاولة اقتحام لأحد الحواجز أمام المبنى بسيارة، مما تسبب في دهس ضابطين قتل أحدهما متأثرًا بجروحه، كما لقي منفذ الهجوم حتفه أيضًا بعد أن أطلق الحراس النار عليه لمنعه من تجاوز الحاجز.
ودهست السيارة عنصري شرطة الكونغرس “كابيتول” عند حاجز خارج المبنى بعد ظهر أمس، وغادر السائق السيارة وهو يلوح بسكين قبل أن تطلق السلطات النار عليه، حسبما قال اثنان من مسؤولي إنفاذ القانون لأسوشيتد برس.
The Capitol complex went into lockdown today after a reported shooting outside the building and amid reports of a vehicle that crashed into a barricade. https://t.co/XvehfHZvLT
— POLITICO (@politico) April 2, 2021
ووقع الحادث وإطلاق النار عند نقطة تفتيش أمنية بالقرب من “الكابيتول” بينما كان الكونغرس في عطلة.
وتم إغلاق مجمع “الكابيتول” بعد إطلاق النار وقيل للموظفين إنه غير مسموح لهم دخول المباني أو الخروج منها.
Capitol Police respond to “critical incident” on Capitol Hill that left two USCP officers injured and a suspect in custody. https://t.co/TdfVjSvDvd pic.twitter.com/eIlMetXEmj
— CBS News (@CBSNews) April 2, 2021
وفي تسجيل مصور ظهرت قوات الحرس الوطني محتشدة بالقرب من منطقة الحادث الذي وقع على بعد نحو 91 مترًا من مدخل المبنى في جانب مجلس الشيوخ من مبنى “الكابيتول”.
وأظهر مقطع مصور، نشر على الإنترنت، سيارة “سيدان” داكنة اللون تحطمت أمام حاجز سيارات وعناصر من الشرطة أثناء فحص السيارة.
وبحسب شرطة الكونغرس، فإن ضابطا قد توفي في الحادث، من دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
منفذ الهجوم
وأكدت وسائل إعلام أميركية نقلا عن مصادر أمنية أن منفذ الهجوم على مبنى الكونغرس يدعى نوح آر. غرين وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره.
ويصف المشتبه به بتنفيذ الهجوم نفسه على صفحته على “فيسبوك” بأنه من أتباع لويس فرقان، زعيم أمة الإسلام، الذي اتهم بالترويج مرارا لمعاداة السامية ومعاداة البيض.
وتم التعرف على المشتبه به، بعد إطلاق النار عليه من قبل شرطة “الكابيتول”، من قبل اثنين من مسؤولي إنفاذ القانون ومسؤول في الكونغرس.
ونوح غرين، الذي ينحدر من ولاية إنديانا، كان قد نشر على “فيسبوك” خطابات ومقالات كتبها فرقان وإيليا محمد، اللذان يتزعمان جماعة أمة الإسلام من عام 1934 إلى عام 1975، والتي ناقشت تدهور أميركا.
وأكد اثنان من مسؤولي إنفاذ القانون أن صفحة “فيسبوك”، التي أُزيلت يوم الجمعة، تخص منفذ الهجوم.
ونشر نوح غرين منشورا على “فيسبوك” عن صراعاته الشخصية، خاصة أثناء تفشي فيروس كورونا.
وكتب نوح: “بصراحة، كانت السنوات القليلة الماضية صعبة، وكانت الأشهر القليلة الماضية أكثر صعوبة، لقد تعرضت لبعض من أكثر الامتحانات التي لا يمكن تصورها في حياتي. أنا الآن عاطل عن العمل، بعد أن تركت وظيفتي، جزئيا بسبب الألم”.
كما تطرق نوح على صفحته عن”نهاية الزمان” وظهور الدجال.
وفي 17 آذار، نشر صورة تبرع قدمه إلى فرع لجماعة أمة الإسلام في نورفولك بولاية فيرجينيا، إلى جانب مقطع فيديو لخطاب فرقان بعنوان “الدمار الإلهي لأميركا”.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، شجع أصدقاءه على الانضمام إليه في دراسة تعاليم فرقان وإيليا محمد.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |