“لم يكن مخططاً لقتله”.. صحفي اسرائيلي يكشف اللحظات الأخيرة للسنوار!
أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة أمس الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنوده نفذوا عمليات خلال الأيام الماضية جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن قادة في حركة حماس موجودون في المنطقة.
وأضاف أنّ “قوة من اللواء 828 الموجودة في المنطقة اشتبكت أمس مع 3 مقاتلين وقتلتهم، وتبيّن بعد الفحص أن السنوار أحدهم”، وفق بيان الجيش.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن الجنود لم يكونوا على علم بوجود السنوار في المبنى حيث وقع تبادل إطلاق النار جنوب قطاع غزة.
وصرّحت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح، وكان يرتدي سترة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.
وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -أثناء كلمة على حدود قطاع غزة- بأن “إسرائيل أنهت اليوم حسابا طويل الأمد مع السنوار”، معتبراً أن مقتله رسالة لأهالي القتلى والمحتجزين الإسرائيليين بأن “الجيش يفعل كل شيء لأجلهم”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن إسرائيل “أغلقت بعد سنة الحساب مع السنوار” الذي يتحمل مسؤولية هجوم السابع من تشرين الأول 2023.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه يجب العمل الآن بقوة أكبر وبكل الوسائل لاستعادة المحتجزين بعد قتل السنوار.
وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحادث الذي أسفر عن مقتل السنوار كان مصادفة، وليس على أساس استخباري.
ولم يصدر أي تعليق بعد من حركة حماس بشأن بيان الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، تحدث مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي درون كادوش عن اللحظات الأخيرة للسنوار، موضحاً أنّه حاول إسقاط مُسيّرة بواسطة الحجارة، بينما كانت تقترب منه لتصويره قبل مقتله.
وأشار إلى أنّ “السنوار أصيب بجروح خطيرة جرّاء قصف المنزل الذي كان يتواجد به بقذائف من دبابة، وبعد ذلك أرسلت قوة مشاة إسرائيلية طائرة مسيّرة لمحاولة معرفة من كان داخل المنزل”.
وتابع: “ظهر ذلك في فيديو صوّرته المسيّرة وهو موجود لدى الجيش، ويظهر الفيديو أيضا السنوار وهو جالس على أريكة ويده تنزف بغزارة ومصابة بجروح خطيرة”.
وأشار إلى أن “الحدث بدأ منذ الساعة 10 مساء أمس واستمر حتى الساعة ٤ من صباح اليوم قبل أن تكتشف القوة أن القتيل يشبه السنوار”.
في سياق آخر، علّق الرئيس الأميركي جو بايدن، على مقتل السنوار قائلاً إنه “يوم جيد لإسرائيل وأميركا والعالم”، مضيفاً: “توجد الآن فرصة لمستقبل لغزة بدون حماس في السلطة”.
وشدد على أن “حركة حماس لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم السابع من تشرين الأوّل”، مضيفاً أنه سيتحدث قريباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “لبحث إعادة الأسرى وإنهاء الحرب”.
بدورها اعتبرت نائبة الرئيس كامالا هاريس أن “هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء حرب غزة أخيراً”، مضيفةً أن “حرب غزة قادت إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وتابعت: “حان الوقت لبداية جديدة في غزة بدون حماس في السلطة”.
وشددت على أن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها”، مضيفةً: “ينبغي إطلاق سراح الأسرى ووقف المعاناة”.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفا، إن معلومات مخابرات أميركية ساعدت إسرائيل في تعقب قادة حماس بمن فيهم يحيى السنوار.
وأضاف سوليفان، متحدثا لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أن هناك حاجة إلى العمل لضمان أن مقتل السنوار “يوجه بالفعل الضربة طويلة الأمد لحماس التي نود جميعا أن نراها”.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |