تفاصيل جديدة تكشف عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران: إتهام لأميركا بالتواطؤ.. وتوّعد بالرد الحتمي!
لا تزال تداعيات الردّ الإسرائيلي على إيران، واستهداف منشآت ومواقع عسكرية، تتوالى، وفي آخر المعلومات الواردة، كشفت 3 مصادر إسرائيلية تفاصيل جديدة عن هذا الهجوم، موضحة لموقع “أكسيوس” الأميركي إن ضربات إسرائيل استهدفت منشأة لإنتاج الوقود الصلب في إيران.
وأوضحت المصادر أنّ “إيران بحاجة لعام على الأقل لاستئناف عمل منشأة الوقود الصلب”.
كما لفتت إلى أن “إسرائيل هاجمت مصنعاً لإنتاج المسيّرات في بارشين”، وهي قاعدة عسكرية تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شرق طهران.
وأشارت أيضاً إلى أن “بطاريات S300 الإيرانية كانت هدفاً لضربات إسرائيل”.
من جهته قال مسؤول أميركي كبير لـ”أكسيوس” إن “استهداف الوقود الصلب يقلل من قدرة إيران على إنتاج الصواريخ”.
في المقابل أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المنشآت النووية الإيرانية “لم تتأثر” بالضربات الإسرائيلية التي طاولت مواقع عسكرية.
وكتب المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة رافايل غروسي على منصة “إكس”: “أدعو إلى الحذر وضبط النفس في ما يتصل بأعمال يمكن أن تعرض أمن المواد النووية ومواد أخرى مشعة للخطر”، وفق فرانس برس.
إيران تتهم أميركا
في المقابل، اتهمت إيران الولايات المتحدة بالمشاركة في الضربات الإسرائيلية عليها مؤكدة أن “إسرائيل لا يمكنها أن تفعل ما تفعله في منطقتنا دون الدعم الأميركي”، كما تعهدت بالرد واعتبرته “حتميا ومؤكدا”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “إن الأميركيين قدموا ممرا جويا لسلاح الجو الإسرائيلي والتجهيزات الدفاعية التي أرسلوها لهم مسبقا تعتبر نوعا من المشاركة في العمليات الأخيرة “.
وأضاف عراقجي في مقابلة تلفزيونية صباح اليوم الأحد “منذ أمس السبت وحتى الآن، نتلقى رسائل من دول مختلفة، وكذلك الكثير من البيانات التي صدرت والتي تضمنت إدانات واسعة سواء في المنطقة أو على المستوى الدولي”، مشيرا إلى أن هذا أمر لافت للنظر.
وأوضح أن “اليابان وإندونيسيا وماليزيا وجميع دول المنطقة وبعض الدول الأوروبية أدانت تصرفات الجيش الإسرائيلي ومستوى الإدانة العالمية لهذه العملية العدوانية كان كبيرا جدا”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أمس السبت أن عزم بلاده على الدفاع عن نفسها “لا حدود له”، مضيفا “سندافع عن أرضنا ووطننا”.
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن “هجوم الجيش الإسرائيلي على بلادنا تحول إلى هزيمة أخرى لهذا الكيان”، مؤكدا أن الرد عليه “سيكون حتميا، فبلادنا تعتبر نفسها صاحبة حق الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابع مندداً بالغارات الإسرائيلية على بلاده “إنها جريمة كبيرة مع أميركا شريكها في كل جرائمها”.
من ناحية ثانية، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير وإطلاق الصواريخ على إيران تم من مسافة 70 ميلا (112 كيلومترا) عن الحدود، وعبر أجواء تسيطر عليها القوات الأميركية في المنطقة.
وكتبت البعثة الإيرانية في حسابها على منصة إكس: “1. هاجمت طائرات النظام الصهيوني عدة مواقع عسكرية ورادارات إيرانية انطلاقا من المجال الجوي العراقي، على بعد حوالي 70 ميلا من الحدود الإيرانية”.
وأضافت: “2. يقع المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي”.
وتابعت: “الخلاصة: إن تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الجريمة أمر مؤكد”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر السبت أنه نفذ بنجاح ضربات دقيقة على مواقع عسكرية في عدة مناطق إيرانية، موضحاً أن الهجمات طالت نحو 20 موقعاً، وهو ما نفاه لاحقاً مصدر إيراني.
في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سربا من الطائرات الأميركية كان جاهزا لتنفيذ مهام إنقاذ في حال وقوع أي طارئ للطيارين الإسرائيليين خلال الضربة على إيران.
من جهتها أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن الضربات الإسرائيلية تسببت في خسائر محدودة.
بدورها أفادت القوات المسلحة الإيرانية أن الأضرار الناتجة من الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية داخل البلاد اقتصرت على “أنظمة رادار”.
وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقله التلفزيون الرسمي إنه “بفضل أداء الدفاع الجوي للبلاد في الوقت المناسب، تسببت الهجمات بخسائر محدودة ولم تتضرر سوى بعض أنظمة الرادار”.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |