أنظار المنطقة على “الردّ الإيراني”.. وإسرائيل ترفع مستوى التأهّب!
تعيش المنطقة على وقع حرب التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، إثر الضربات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانيّة، وتوعّد طهران بالردّ على تصعيد تل أبيب، التي تعيش تأهبًا عالي المستوى، في ظلّ توقّع قرب الردّ الإيراني.
إسرائيل ترفع مستوى التأهب تحسبًا لرد إيراني “شديد”
في هذا السياق، رفع الجيش الإسرائيلي درجة تأهبه، وسط تقديرات أمنية بإمكانية شن طهران هجومًا “قويًا” ردًا على الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية.
وذكر تقرير نشره موقع “والا” الإسرائيلي أن الجيش يقوم بتقييمات يومية للوضع ويحافظ على جاهزية عالية، بخاصة في مجالات الدفاع الجوي ونظام التحكم، وذلك تحسبًا لأي هجوم قد تشنه إيران أو الجماعات المتحالفة معها في المنطقة.
من جانبه، يقود نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أمير برعام، جهودًا لتعزيز التنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) تحسبًا لسيناريوهات تصعيدية متعددة، وفقًا لموقع “والا”.
ويشمل التعاون العسكري نشر مئات الجنود الأميركيين ضمن نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” المتمركز في إسرائيل، مما يضيف طبقة دفاعية جديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن القوات تظل على استعداد لمواجهة أي هجوم من جبهات متعددة، بما في ذلك سوريا واليمن والعراق، وليس بالضرورة من داخل الأراضي الإيرانية نفسها، كما لا تستبعد الاستخبارات الإسرائيلية احتمالية قيام إيران بمحاولة اغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة داخل وخارج إسرائيل.
إيران: “قدراتنا ليست مستوردة”
يأتي هذا الاستنفار الإسرائيلي، في وقت اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الإثنين أن القدرات الإيرانية ليست مستوردة، ولا يمكن القضاء عليها بعدة صواريخ.
وأضاف أنّ إيران اجتازت اختبارات في الماضي، ولو جرّبها أحد فسيرى النتائج، لافتًا إلى أنّ طهران أعلنت رسالتها مرارًا، وطالبت الطرف الآخر بعدم اختبار إرادتها ولا الاستهانة بقدراتها.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الأحد الماضي، أن بلاده لا تستطيع ترك هجوم إسرائيل يمر من دون رد.
لكنه قال إنّ “نوع وكثافة ردنا قد يتغير إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان”.
يشار إلى أنّ هذه التطورات تأتي في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف في 26 تشرين الأول الماضي، مواقع عسكرية إيرانية، وأكدت تل أبيب أنه جاء ردًا على صواريخ إيرانية أطلقت على إسرائيل مطلع الشهر ذاته.
في وقت علقت إيران على ذلك بالقول إن عملياتها جاءت في أعقاب مقتل عدد من القادة العسكريين الذين كانت تدعمهم، بالإضافة إلى جنرال في الحرس الثوري.