“الانتخابات الأميركية 2024”: منافسة نارية بين ترامب وهاريس وأجواء مشحونة
تعيش الولايات المتحدة أجواءً متوترة مع انطلاق الانتخابات الرئاسية اليوم، حيث يتنافس الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في سباق حاسم، وسط دعوات متزايدة لضبط النفس وتجنب العنف.
إلى ذلك، حثّ المدعون العامون في 47 ولاية وثلاثة أقاليم أميركية الناخبين على الالتزام بالسلمية وإدانة أي أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات. وأكدوا في بيان مشترك أهمية احترام نزاهة العملية الديمقراطية، مهددين بتطبيق القانون بصرامة ضد أي محاولات تهدد سلامة الانتخابات.
وتأتي هذه المخاوف بعد مرور أربع سنوات على أحداث الشغب في الكابيتول، إذ يُشدد البيان على ضرورة التفاعل السلمي مع نتائج الانتخابات. وقد وقع رؤساء الادعاء في جميع الولايات على البيان، باستثناء إنديانا، مونتانا، وتكساس، وكذلك مدعون عامون من واشنطن العاصمة وأقاليم ساموا الأميركية وجزر ماريانا الشمالية وجزر فيرجن الأميركية.
في السياق، كشفت تقارير أن ترامب قد يعلن فوزه مبكرًا، كما فعل في انتخابات عام 2020، خصوصًا إذا أظهرت النتائج الأولية تفوق الجمهوريين في الولايات الحاسمة قبل اكتمال فرز بطاقات الاقتراع الغائبة والبريدية. وأوضح جايسون ميلر، أحد مستشاري ترامب، أنه قد يتم إعلان النصر في ليلة الانتخابات إذا تجاوز ترامب حاجز 270 صوتًا انتخابيًا.
وبالتزامن مع تصاعد المنافسة، انتشرت عدة فيديوهات مفبركة تهدف إلى نشر معلومات مضللة حول نزاهة الانتخابات. ويُعتقد أن بعضها تم إنتاجه بواسطة مجموعة روسية، إذ تضمنت هذه الفيديوهات المزاعم الكاذبة تحذيرات من مكتب التحقيقات الفيدرالي حول “التصويت عن بعد” بسبب تهديدات مزعومة. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الفيديوهات “غير أصلية” وتهدف لتقويض الثقة بالنظام الانتخابي.
واتهمت وكالات الاستخبارات الأميركية روسيا بأنها تشكل تهديدًا رئيسيًا للديمقراطية في هذه الانتخابات، خاصة في الولايات الحاسمة.
مع توجه ملايين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع، شهدت البلاد نسبة تصويت مبكر مرتفعة، حيث صوت أكثر من 75 مليون شخص حتى الآن، وتوقعت شبكة “سي إن إن” أن نسبة الإقبال المرتفعة قد تكون عاملًا حاسمًا في تحديد نتيجة هذه الانتخابات التي تعتبر من الأكثر تنافسية في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، دعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الأميركيين إلى المشاركة في التصويت والاختيار بين “رؤيتين مختلفتين تمامًا لمستقبل الأمة”.
وكانت قد تخللت هذه الدورة الانتخابية أحداث غير مسبوقة، حيث تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، بينما انسحب الرئيس جو بايدن بشكل مفاجئ من السباق، مما أتاح لهاريس أن تصبح المرشحة الديمقراطية.
وفي حال فوزها، ستكون هاريس أول امرأة وأول أميركية من أصول جنوب آسيوية وجامايكية تصل إلى الرئاسة.