ترامب و4 رجال أسقطوا هاريس.. ما علاقة “البطة العرجاء” بتسليم السلطة في أميركا؟
فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب مجددًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما أثار موجة من الترقب حول مستقبل السياسة الأميركية داخليًا وخارجيًا، خاصة بعد هزيمته للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
إلى تستعد الإدارة الجديدة لتسلم مهامها من إدارة الرئيس جو بايدن، في عملية دستورية تستغرق قرابة 11 أسبوعًا وتُعرف بفترة “البطة العرجاء”.
وبموجب الدستور الأميركي، يحتفظ بايدن بكامل الصلاحيات الرئاسية حتى ظهر 20 يناير المقبل، حيث لن يتمكن ترامب من ممارسة أي سلطة تنفيذية قبل هذا التاريخ. وخلال هذه الفترة الانتقالية، يركز الرئيس المنتخب على القضايا الداخلية، ويعقد لقاءات مع ممثلي الدول لبلورة توجهاته السياسية، كما يتلقى إحاطات استخباراتية يومية ومساعدات مالية من الحكومة لضمان انتقال سلس للسلطة.
وتنصب الأنظار على الآلية التي سيتعامل بها ترامب مع الملفات الساخنة التي واجهت تعقيدات كبيرة خلال ولايته الأولى.
ويبرز من بين هذه الملفات الملف النووي لكوريا الشمالية، إذ سبق له أن عقد لقاءات مع زعيمها كيم جونغ أون دون تحقيق نتائج مرضية.
ومع تطور العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، وتصعيد الدعم المتبادل بينهما، يُتوقع أن يسعى ترامب إلى إحياء المفاوضات مع بيونغيانغ للحد من تهديداتها النووية، خاصةً مع التقارير التي تشير إلى نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في روسيا لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.
ويشير خبراء إلى أن محاولة التواصل مجددًا مع كوريا الشمالية، رغم الظروف الصعبة، قد تهدف لتحقيق “إنجاز سياسي” مثل اتفاق سلام أو معاهدة للتخفيف من التوترات النووية، ما قد يعتبره ترامب إنجازًا يستحق جائزة نوبل للسلام، رغم أنه قد لا يؤثر بشكل ملموس على أرض الواقع.
وتتجه الأنظار أيضًا إلى الشرق الأوسط، حيث أحدثت الحرب الأخيرة في غزة انقسامًا كبيرًا داخل الحزب الديمقراطي. وقد أثار الدعم القوي لإسرائيل من إدارة بايدن استياء العديد من الناخبين المسلمين، ما دفع بعضهم للتصويت لصالح ترامب، الذي لم يتردد في دعوة الإسرائيليين لإنهاء الحرب بسرعة.
وعلى الصعيد الداخلي، ركز ترامب في حملته الانتخابية على ملفات الاقتصاد والهجرة، مستفيدًا من شعور شريحة واسعة من الأميركيين بأن اقتصاد البلاد لم يعد يلبي احتياجاتهم في ظل التضخم وتباطؤ النمو.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن المرشح الجمهوري حقق تقدمًا ملحوظًا بين الناخبين السود واللاتينيين، الذين تأثروا بسياسات بايدن الاقتصادية، في ظل تعليقات على فاعلية مقترحات ترامب المتعلقة بتخفيض الضرائب وتدابير الحماية الاقتصادية.
شخصيات أسقطت هاريس
في سياق آخر، سلطت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية الضوء على خمس شخصيات اعتبرتها مؤثرة في فوز ترامب على هاريس، من بينها إيلون ماسك، الذي دعم حملة ترامب عبر منصة “إكس”، وجو بايدن الذي تعرض لانتقادات لسياساته الاقتصادية
. كما ضمّت القائمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أثار دعمه لترامب انقسامات في صفوف الديمقراطيين بسبب موقفه من النزاع في غزة، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إذ يرى مؤيدو ترامب أنه الأكثر قدرة على مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما زاد من شعبيته في ولايات مثل بنسلفانيا.
مواضيع ذات صلة :
في خطوة نحو العودة إلى السلطة… ترامب يعود إلى واشنطن ويلتقي بايدن | ترامب يشكّل إدارته الجديدة بتعيينات بارزة في الأمن القومي والخارجية | لبنانيو أميركا: لوبي مؤثر تنتظره مهمة انقاذ |