ترامب يشكّل إدارته الجديدة بتعيينات بارزة في الأمن القومي والخارجية
مع اقتراب مطلع العام 2025، يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لدخول فترة رئاسية جديدة بتعيينات بارزة في إدارته، تعكس رؤيته الصارمة وتوجهه نحو بناء فريق موالٍ يتبنى سياساته في الأمن والهجرة والدفاع.
وتشير هذه التعيينات إلى سعي ترامب نحو تعزيز قوة فريقه عبر شخصيات تتمتع بالخبرة والولاء، استعدادًا للتحديات المقبلة.
وفي أولى هذه الخطوات، أعلن ترامب رسميًا تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتؤكد محورية هذه العلاقة ضمن استراتيجيات ترامب الخارجية.
إلى جانب ذلك، وقع اختياره على النائب الجمهوري مايك والتز ليشغل منصب مستشار الأمن القومي، وهو منصب حساس لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
ويتميز والتز، الضابط المتقاعد من القوات الخاصة وعضو مجلس النواب عن ولاية فلوريدا منذ 2019، بمواقفه الصارمة تجاه الصين، إذ يرى ضرورة تعزيز الاستعدادات الأميركية لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يعكس انسجامًا مع سياسات ترامب التي تضع الصين في مقدمة تحديات الأمن القومي الأميركي.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن ترامب اختار السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، في خطوة قد تجعل روبيو أول أميركي من أصل لاتيني يتولى هذا المنصب.
ويُعرف روبيو، الذي انتخب لمجلس الشيوخ في 2010، بمواقفه الصارمة تجاه قضايا مثل الصين وإيران وكوبا، ما يجعله خيارًا مثاليًا لرؤية ترامب الخارجية التي تضع الأمن القومي والعلاقات الدولية في أولوياتها. ومع ذلك، لم تستبعد مصادر الصحيفة احتمال أن يراجع ترامب قراره قبل التنصيب.
في خطوة أخرى تجسّد توجه ترامب نحو التشدد في ملف الهجرة،أعلنت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنّ الرئيس العائد إلى البيت الأبيض قد اختار مستشاره السابق ستيفن ميلر كنائب كبير موظفي البيت الأبيض للسياسات.
وكان ميلر، الذي يعد مهندس سياسة الهجرة خلال ولاية ترامب السابقة، من أبرز الشخصيات التي ساهمت في وضع سياسات الحد من الهجرة غير الشرعية، ويبدو أن تعيينه يعكس رغبة ترامب في الاستمرار في هذه السياسة خلال ولايته المقبلة.
أما بالنسبة لمنصب وزير الدفاع، فقد أوردت صحيفة “واشنطن بوست” أن ترامب لم يحسم اختياره بعد، مع ترجيحات بأن يسعى لاختيار شخصية تضمن له ولاءً قويًا وإعادة هيكلة وزارة الدفاع بما يتماشى مع توجهاته.
ومن الأسماء المطروحة للمنصب مايك روجرز، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، والفريق المتقاعد كيث كيلوج، الذي عمل في مناصب أمنية خلال فترة ترامب الأولى.
كما أكد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو لن ينضم إلى فريقه الجديد.
وتأتي هذه التعيينات بعد نجاح الجمهوريين في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، وتوقع الأغلبية في مجلس النواب، مما يمنح ترامب قوة سياسية غير مسبوقة تمكنه من تنفيذ أجندته بالكامل، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، بمرونة ودون عقبات تذكر.
مواضيع ذات صلة :
في خطوة نحو العودة إلى السلطة… ترامب يعود إلى واشنطن ويلتقي بايدن | لبنانيو أميركا: لوبي مؤثر تنتظره مهمة انقاذ | “مرشد” لبنان و”بطريرك” إيران |