المواقف الدوليّة المرحّبة بسقوط “النظام الهمجي” تتوالى.. ودعواتٌ لمحاسبة الأسد

لا تزال ردود الفعل الدوليّة المرحّبة بسقوط نظام الأسد في سوريا تتوالى، في وقت تعمل دول عدّة على متابعة الأحداث والتطورات والعمل على تنظيم الانتقال الجذري الذي شهدته البلاد بشكل مفاجئ.
فوسط ترحيب أوروبي بسقوط الأسد، دعت الولايات المتحدة إلى محاسبة رئيس النظام السابق، مشيرة إلى أنّها تجري اتصالات مع المعارضة لضمان سلامة قواتها في سوريا، ومنع استفادة تنظيم “داعش” من الأوضاع الحالية.
وشدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على “وجوب محاسبة” الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على تعرّض “مئات آلاف السوريين الأبرياء لسوء المعاملة والتعذيب والقتل”، واصفًا سقوط حكمه بأنه “فرصة تاريخية” للشعب السوري.
كما أبدى بايدن تفاؤله، لكنّه نبّه إلى وجوب “البقاء متيقّظين” لاحتمال صعود جماعات إرهابية، وقال في كلمة في البيت الأبيض: “أخيرًا سقط نظام الأسد”، مشددًا على أنّ “الأسد ينبغي أن يُحاسَب”.
وفيما أفادت وكالات الأنباء الروسية بأن الرئيس السوري المخلوع موجود في العاصمة الروسية مع عائلته، أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة “غير متأكدة” من مكان وجود الأسد، مضيفًا: “لكن يُقال إنه في موسكو”.
وقال: “سنعمل مع كل المجموعات السورية، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك بهدف إرساء مرحلة انتقالية بعيدًا من نظام الأسد ونحو (سوريا) مستقلة وسيّدة مع دستور جديد”.
ألمانيا مستعدة “للمساهمة” بحل سياسي في سوريا
أمّا في برلين، فقد أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس استعداد بلاده “للمساهمة” في حلّ سياسي يؤدّي إلى إحلال السلام في سوريا، واصفًا نهاية حكم الرئيس بشار الأسد لسوريا بأنّه “نبأ سار”.
وقال في بيان مقتضب إن “الأسد قمع شعبه بوحشية ويتحمّل مسؤولية عدد لا يحصى من الضحايا، ودفع عددًا كبيرًا من الأشخاص إلى الفرار من سوريا، وصل كثر منهم إلى ألمانيا”.
وأضاف: “بالنسبة إلى مستقبل سوريا، فإن وحدة أراضيها وسيادتها عنصران أساسيان”.
وقبيل ذلك، أبدت وزيرة خارجيته أنالينا بيربوك في بيان “ارتياحها الكبير” لسقوط حكم الأسد، محذّرة في الوقت عينه من وصول “متشددين” إلى السلطة.
بريطانيا تشيد بسقوط “النظام الهمجي”
جاء ذلك بعد أن كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد رحّب الأحد بسقوط “النظام الهمجي” لبشار الأسد في سوريا، ودعا إلى “استعادة السلام والاستقرار”.
وقال ستارمر في بيان إنّ “الشعب السوري يعاني منذ وقت طويل جدًا في ظل نظام الأسد الهمجي، ونحن نرحّب برحيله. أولويتنا الآن هي ضمان أن يسود حل سياسي واستعادة السلام والاستقرار”.
وتابع: “من المهم جدًا أن تكون هناك تسوية سياسية”، لافتًا إلى “وجوب حماية المدنيين والأقليات”.
وقال إنه “سعيد جدًا جدًا بسقوط” بشار الأسد، معتبرا أن ذلك يمثّل “فرصة حقيقية” لسوريا التي يريد لها مستقبلًا “خاليًا من الإرهاب أو العنف”.
مواضيع ذات صلة :
![]() أنظمة الطاقة الشمسية تتجاوز الخمسة ملايين في ألمانيا | ![]() بعد 13 عاماً من إغلاقها… السفارة الألمانيّة تعود إلى دمشق | ![]() سباليتي يضم وجهين جديدين لمواجهتي إيطاليا وألمانيا |