يومٌ جديد لسوريا “بلا الأسد”.. مرحلة انتقاليّة وإحباط إيرانيّ!

يومٌ جديد يعيشه السوريون اليوم من دون بشار الأسد، وسط ترقب لواقع سياسي جديد بعد سيطرة المعارضة على السلطة في البلاد، مما أدى إلى نهاية حكم الأسد، الذي استمر 54 عامًا.
في هذا الإطار، لفتت مصادر مواكبة للتطوّرات في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ سوريا تمرّ بمرحلة انتقالية قد تستغرق ما بين أربعة وستة أشهر، يتم بعدها التحضير لانتخاب رئيس للجمهورية، وربما يتم ذلك أواخر فصل الربيع أو مطلع فصل الصيف المقبل، وأن تتم الدعوة إلى انتخابات تشريعية لتشكيل برلمان جديد يضع دستورًا جديدًا لسوريا.
في سياق آخر، أفاد مصدر إيراني لـ “فايننشال تايمز” بأن طهران كانت محبطة من بشار الأسد منذ نحو عام، مشيرًا إلى أنّ وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أخبر الأسد بأن إيران لن ترسل قوات لدعمه.
وقال المصدر إنه عندما زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دمشق الأسبوع الماضي أخبره الأسد أن الانسحاب من حلب كان تكتيكيًا، وأنه لا يزال مسيطرًا.
وأضاف المصدر بأن عراقجي أخبر الأسد أن طهران لم تعد في وضع يسمح لها بإرسال قوات لدعمه.
وقال المصدر المقرب من الحكومة الإيرانية: “لقد أصبح الأسد يشكل عبئًا أكثر منه حليفًا”، مضيفًا: “الاستمرار في دعم الأسد كان من شأنه أن يؤدي لتكاليف باهظة”.
الأسد اشتكى للإيرانيين من سلوك جيشه!
كما اعتبر وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن عجز الجيش السوري عن التصدي كان مفاجئًا، كاشفًا أنه عندما التقى بشار الأسد اشتكى الأخير من سلوك جيشه.
وشدد عراقجي على أنه “لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن مسار “المقاومة” سيتوقف عندما تخرج سوريا من المحور”، مضيفًا: “لم يكن لدى حكومة الأسد سوى القليل من المرونة والسرعة في اتجاه إقامة حوار سياسي مع المعارضة”.
وكانت وسائل إعلام روسية، قد ذكرت نقلًا عن المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على تطبيق “تليغرام” أمس الأحد، أن موسكو منحت الأسد وعائلته حق اللجوء.
كلام صادم لبشار الجعفري عن الأسد
في هذا الإطار، برزت مواقف لمقرّبين تخلّوا عن الرئيس المخلوع بشار الأسد، منهم سفير سوريا في روسيا بشار الجعفري، الذي كتب على صفحته الخاصّة على “فايسبوك” ما يلي:
“سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين، ترنو بعيون واعدة إلى مستقبلها ومستقبل أبنائها الصابرين. الثقة كبيرة بقدرة شعبنا على تجاوز المحن والتحديات، وعلى الجميع التعاون معا ومد اليد لبعضنا البعض حماية لكرامة الوطن الجريح ولكرامة السوريين المتألمين بعيدا عن حقول ألغام الظلم والانتقام والتقسيم وسفك الدماء، وعلينا كلنا المشاركة في نقل البلاد إلى بر الأمان والانتقال إلى مرحلة الانتماء الحقيقي لسوريتنا بعد طول انتظار.
لقد عانى الكثير من السوريين الوطنيين المخلصين من كل أفانين الأذى والظلم والتهميش ونكران الجميل من جانب مافيا الفساد التي عاثت خرابا بالبلاد وباعت مقدراتها ودمرت مؤسساتها. و أرغمت شعبها على سلوك طريق اليأس والمهانة باتجاه النزوح واللجوء والفرار نحو المجهول المؤلم في البر والبحر.
إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة وعدم وجود حاضنة مؤيدة لها في المجتمع وفي صفوف الجيش والقوات المسلحة. كما أن فرار رأس هذه المنظومة بهذا الشكل البائس والمهين تحت جنح الظلام وبعيدا عن الاحساس بالمسؤولية الوطنية يؤكد صوابية التغيير والأمل بفجر جديد وإعادة إعمار الإنسان والحجر وإصلاح الخراب والدمار الذي لحق بسوريا التي ابتليت بسقط المتاع من تجار الأوطان وهواة التضليل والشعارات ومحترفي الكذب ممن امتهنوا بيع كرامات الناس على مدى عقود ساموا خلالها الشعب أنواع الظلم كافة وكل أنماط العسف والجور ومحاربة الكفاءات وطرد النخب السياسية والمثقفة.
تقتضي المرحلة الجديدة الأمل بالتغيير السلمي بعيدا عن إيلام سوريا والسوريين أكثر من ذلك لأن سوريا ولادة لا ينضب الخير من أرضها”..
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post، عن مسؤول أميركي أنّ واشنطن لا تستبعد حذف “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب “لنتعامل معها من أجل استقرار سوريا”.
المسؤول الأميركي قال للصحيفة: “قد نحذف “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب، من أجل استقرار سوريا”.
الصحيفة الأميركية نقلت عن المسؤول الأميركي القول إنه “يجري حاليًا تقييم جدي عن مدى استقلال “هيئة تحرير الشام” عن تركيا”.
مواضيع ذات صلة :
![]() رامي مخلوف يهاجم بشار الأسد.. “الحاشية الغبية”! | ![]() سويسرا تفرض تجميداً إضافياً على أصول الأسد | ![]() ظهور جديد لسهيل الحسن وتقارير تتحدث عن تنسيق مع بشار الأسد… ماذا يحصل في الساحل السوري؟ |