تحرّكات إسرائيليّة في سوريا على وقع مئات الغارات.. وواشنطن تبحث عن “أسلحة كيميائية”!
لم تكد المعارضة السورية المسلحة تُعلن سقوط نظام بشار الأسد، حتى بدأت التحركات العسكرية الإسرائيلية التي تمثلت بتنفيذ مئات الغارات الجوية على عشرات المواقع العسكرية السورية، إضافة استيلاء الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، بعد أن أعلن بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق “فض الإشتباك” لعام 1974 حول الجولان.
في هذا الإطار أيضًا، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن “إسرائيل أبلغت واشنطن نيّتها إدخال قوات إلى الأراضي السورية ولم تبدِ معارضة، كما أبلغتها أن التحرك في سوريا موقت وتكتيكي”.
نتنياهو: هضبة الجولان ستبقى إسرائيلية “إلى الأبد”
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية سيظل إسرائيليًا “إلى الأبد”.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: “اليوم، الجميع يدركون الأهمية الكبيرة لوجودنا في الجولان وليس على سفح الجولان”.
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت سمع دوي انفجارات عنيفة في دمشق، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن كانت إسرائيل قد شنت مئات الغارات على مواقع عسكرية مختلفة في سوريا.
أكثر من 300 غارة على سوريا
في السياق، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن للعربية/الحدث، أن الطيران الإسرائيلي شنّ حوالي 310 غارات جوية على مختلف أنحاء البلاد.
وأشار إلى أنّ تلك الغارات “دمّرت أهمّ المواقع العسكرية” وأصول الجيش السوري، منذ فجر الأحد، موضحًا أن تلك المواقع كانت خالية من العناصر البشرية.
كما لفت إلى أن القصف الإسرائيلي طال أيضًا مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية.
كذلك ضربت إسرائيل منشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية.
فيما استهدفت أكثر من 100 غارة إسرائيلية ليل أمس الإثنين، مواقع عسكرية مختلفة في مناطق سورية عدة، آخرها مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق.
البنتاغون: نحاول العثور على أسلحة كيميائية في سوريا
بالمقابل، أعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة تعتقد أن سوريا لديها مخزون من الأسلحة الكيميائية، مضيفًا أن واشنطن تحاول العثور عليها لمنع استخدامها.
وقالت سينغ للصحافيين: “بفضل عمل شركائنا الآخرين، نحاول التأكد من عدم وقوع هذه الأسلحة الكيميائية في أيدي أولئك الذين يريدون استخدامها ضد المدنيين أو ضد قواتنا الأميركية أو شركائنا في المنطقة.. ليس لدينا قوات أميركية.. منخرطة في مطاردتها”.
بينما رفضت سينغ الكشف عن معلومات حول من هم هؤلاء الشركاء، وما إذا كانت الولايات المتحدة تتبادل المعلومات الاستخباراتية معهم، وأين يمكن أن تكون هذه الأسلحة في سوريا.
مواضيع ذات صلة :
خروقات وقف إطلاق النار تتوالى.. فهل تنسحب إسرائيل بعد الـ 60 يوماً؟ | بالفيديو: إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً أطلق من اليمن | إسرائيل تواصل تفجير قرى جنوب الليطاني.. وخسائر كبيرة |