سراديب “صيدنايا” تحت المجهر.. وأحمد الشرع يتوعّد بمحاسبة “معذّبي” الشعب السوري
فيما تتوالى قصص التعذيب الوحشي الذي تعرّض له المعتقلون في سجون نظام الأسد، ويتكشف هول الإجرام الذي وصل إلى خارج حدود الإنسانيّة، لا سيما في سجن صيدنايا “السيّئ السمعة”، الذي ظهرت من سراديبه فيديوهات صادمة لآلاف المعتقلين المفقودين منذ عشرات السنوات، برز اليوم التهديد الذي أطلقه زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني، بملاحقة المتورّطين بتعذيب الشعب السوري.
في التفاصيل، أعلن الشرع الذي يقود الفصائل المعارضة التي أطاحت ببشار الأسد، أنّ السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريبًا “قائمة أولى بأسماء كبار المتورطين بتعذيب الشعب السوري”، من أجل ملاحقتهم ومحاسبتهم.
وفي بيان نشره فجر الثلاثاء، قال الجولاني: “سوف نلاحق مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فروا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل”.
كما أضاف: “سنقدم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب”.
فيما أكّد بالمقابل أنّ القيادة العسكرية “ملتزمة بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري”، مضيفًا أنها منحت العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية.
انتهاء عمليات البحث عن معتقلين في سجن صيدنايا
تزامنًا، أعلن الدفاع المدني السوري المعروف باسم “الخوذ البيضاء”، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا.
وقال الدفاع المدني إنّ عمليات البحث انتهت من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.
وأكد البيان الصادر عن الدفاع المدني أن فرقه “بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن وفي أقبيته وفي باحاته وخارج أبنيته، بوجود أشخاص كانوا بمرافقتها ولديهم دراية كاملة في السجن وتفاصيله، ولم تعثر على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة”.
40 جثة.. وتعذيب لا يُصدق!
في سياق متصل أيضًا، عثرت فصائل المعارضة على نحو 40 جثة موضوعة داخل أكياس بيضاء وعليها علامات تعذيب، داخل غرفة تبريد في مستشفى حرستا، شمال شرقي دمشق.
وقال محمّد الحاج، وهو أحد مقاتلي “غرفة عمليات الجنوب”: “فتحتُ باب غرفة التبريد بيدي، كان المشهد مهولًا، حوالي 40 جثة مكدّسة داخلها وعليها آثار تعذيب لا يصدّقه عقل”.
يشار إلى أنّ أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم في سجون النظام السوري منذ انطلاق الثورة عام 2011، بحسب تقديرات “المرصد السوري” عام 2022.
كما سجّلت “منظمة العفو الدولية” آلاف عمليات الإعدام وندّدت بـ “سياسة إبادة جماعية حقيقية” في صيدنايا.
مواضيع ذات صلة :
الجولاني: سوريا لن تكون أفغانستان | لقاء بين أحمد الشرع والرئيس سعد الحريري! | الجولاني: يجب أن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية |