سوريا تحتفل في “الجمعة الأولى” بعد سقوط الأسد.. وإسرائيل تتأهّب للبقاء في جبل الشيخ

عرب وعالم 13 كانون الأول, 2024

بعد أيام من سقوط نظام الأسد، توجّه قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المعروف بـ “الجولاني” رسالة إلى الشعب السوري، داعيًا إياه للنزول إلى الشوارع، اليوم الجمعة، للاحتفال بنجاح الثورة.

وقال الشرع في كلمة مصوّرة: “أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول للميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك”، مطالبًا بعدم إطلاق الرصاص في الهواء وترويع الناس.

وتابع: “ثم بعد ذلك لنتجه لبناء البلد”، وختم الشرع قائلًا: “وكما قلناها منذ البداية منصورة بعون الله”.

جاء ذلك فيما كان الشرع قد أعلن في وقت سابق، أنه سيعمل على حل قوات الأمن التابعة للنظام البائد وإغلاق السجون السيئة السمعة مثل سجن صيدنايا وتدمر وفرع فلسطين.

وأضاف أنه يعمل مع منظمات دولية لتأمين موقع للأسلحة الكيميائية، مشددًا على تشكيل حكومة تكنوقراط، نافيًا تلقيه أي دعم خارجي.

كما شدد الشرع على أن إدارة العمليات العسكرية لن تتوانى عن محاسبة القتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب السوريين، مؤكدًا أنه سيلاحق مجرمي الحرب واستعادتهم من الدول التي فروا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل، ومعلنًا أنه سيتم تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين بجرائم حرب.

كاتس للجيش الإسرائيلي: التأهب للبقاء على جبل الشيخ خلال الشتاء

في سياق آخر، وبعد أن توالت التحركات الإسرائيلية وتكثفت الغارات على مواقع الجيش السوري والقواعد العسكريّة، برز اليوم، الأمر الذي وجّهه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للقوات الإسرائيلية، بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، خلال فصل الشتاء.

وأضاف البيان: “نظرًا لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ”، وتابع: “يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان رغم ظروف الطقس الصعبة”.

يأتي ذلك بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد سيطر في 8 كانون الأول على الجانب السوري من جبل الشيخ في مرتفعات الجولان، وانتشر في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.

إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه أصدر “تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها” معلنًا انهيار اتفاق “فض الاشتباك” لعام 1974 حول الجولان.

فيما ذكر المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي، إثر مئات الغارات التي شنّتها الطائرات على سوريا، أن سلاح الجو دمّر أكثر من 90% من مخزونات صواريخ أرض – جو خلال سلسلة من الضربات المكثفة على سوريا.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول العسكري السوري.

يشار إلى أنّ في 27 تشرين الثاني، شنّت جماعات المعارضة المسلحة هجومًا في حلب وإدلب وحمص، قبل أن تدخل في 8 كانون الأول العاصمة دمشق، التي غادرها بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، بعد أن منحتهم روسيا اللجوء لأسباب إنسانية، وفق وكالة “تاس”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us