إمبراطورية الكبتاغون في سوريا: تجارة المخدرات التي دعمت نظام الأسد

عرب وعالم 15 كانون الأول, 2024

كشفت تقارير حديثة عن سيطرة “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على تجارة الكبتاغون في سوريا.
ووفقًا لمعلومات حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، هيمنت هذه الفرقة على تصنيع وتهريب المخدرات داخل سوريا وخارجها، مما جعلها مصدرًا رئيسيًا لتمويل النظام خلال سنوات الحرب.

وتُشير التقارير إلى أن ماهر الأسد أشرف شخصيًا على إدارة معامل الكبتاغون، وفرض إتاوات على المعامل غير الخاضعة لسيطرته المباشرة، والمتركزة في مناطق مثل ريف حمص، طرطوس، واللاذقية. في حين كان حزب الله شريكًا أساسيًا في هذه التجارة قبل أن تندلع خلافات حادة بينه وبين “الفرقة الرابعة”، مما أدى إلى استحواذ الأخيرة على السوق بالكامل.

وقدّر الخبراء عائدات تجارة الكبتاغون بأكثر من 5 مليارات دولار سنويًا، وفقًا لتقرير لصحيفة “ذا ناشيونال”.
وأشارت كارولين روز، مديرة مشروع تجارة الكبتاغون في معهد نيو لاينز بنيويورك، إلى أن هذه التجارة العالمية قد تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، وكانت توفر للنظام السوري أرباحًا سنوية تقدر بـ2.4 مليار دولار.

وفي تحقيق ميداني، تجولت مراسلة سكاي نيوز عربية داخل مصنع تم اكتشافه في مدينة دوما بريف دمشق، كان ينتج المخدرات تحت غطاء مصنع للأغذية. المصنع الذي استولى عليه نائب في البرلمان السوري يدعى عامر خيتي عام 2018، حُوّل إلى مركز لإنتاج الكبتاغون باستخدام تقنيات متطورة للتغليف والتمويه.
وفقًا للأهالي والمقاتلين الذين كشفوا عن الموقع، استخدمت تقنيات متقنة لإخفاء الحبوب داخل قوالب بلاستيكية على شكل فواكه وخضار، وحتى داخل محولات كهربائية معدة للتصدير إلى دول عربية.

ومع سقوط النظام السوري، اجتاحت الفصائل المعارضة العديد من معامل الكبتاغون، مما أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة 90% وفقًا لمسؤولين أردنيين وأوروبيين. وأشار المرصد السوري إلى العثور على عدة مواقع لتصنيع المخدرات تم تدميرها أو إخلاؤها في حمص، دمشق، وضواحيها.
كما أكد مسؤول أمني أردني أن اختفاء الجيش السوري من الحدود حرم المهربين من الدعم اللوجستي، حيث كانت “الفرقة الرابعة” تستخدم قنابل دخانية وطائرات مسيرة لتأمين عمليات التهريب.

وتُعد تجارة الكبتاغون تهديدًا أمنيًا بارزًا في الشرق الأوسط، حيث استهدفت هذه المخدرات المدن الغنية في الخليج. ووفقًا للباحث هشام الغنام من مركز كارنيغي استغل نظام الأسد هذه التجارة للضغط على دول الخليج لإعادة دمجه دبلوماسيًا,

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us