تصاعد الأوضاع في غزة: مجازر إسرائيلية مستمرة ومفاوضات صفقة تبادل أسرى محتملة

عرب وعالم 17 كانون الأول, 2024

تتسارع التطورات في غزة على وقع المجازر الإسرائيلية المستمرة، وسط تصاعد المعاناة الإنسانية. في هذا السياق، تبرز الأحاديث عن صفقة تبادل أسرى محتملة، فيما تتداخل الحسابات السياسية والدولية بشكل معقد، مما يفاقم التوترات ويزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

وفي آخر مستجدات ملف صفقة التبادل، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع تأكيده إحراز تقدم في مفاوضات صفقة التبادل، مشيرا إلى أنه قد تُستكمل المباحثات بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري.

كما قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هناك تقدما في المفاوضات، وهناك احتمال بالتوصل إلى صفقة قبل تولي دونالد ترامب منصبه.

وفي إسرائيل، بدأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجلسة الثالثة من الإدلاء بشهادته في محاكمته في قاعة المحكمة المركزية بتل أبيب، حيث يحاكم بتهم فساد.

من جهتها، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن هناك تفاؤلا في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة.

و نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله إنه “لن يتوقف عن العمل حتى أعيد جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى بيوتهم”.

المجازر تتوالى

و في سياق متصل، وفي اليوم الـ438 للحرب على غزة، قالت وزارة الصحة بالقطاع إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، أوقعت 52 شهيدًا و203 مصابين.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى 45 ألفا و28 ًشهيدا، و106 آلاف و962 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وقصف الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة بالقطاع مستهدفا خيام النازحين، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين، وكثف غاراته على شمالي القطاع بما في ذلك مخيم جباليا وبيت لاهيا.

كما استشهد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون إثر استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي، فجرًا، لشقة سكنية في وسط محافظة غزة.

وفي تطور خطير شمال القطاع، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفى كمال عدوان، حيث أطلقت الطائرات المسيّرة أكثر من 10 قنابل على المستشفى.

ويعاني المستشفى من انقطاع كامل للتيار الكهربائي، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة القصف المتكرر والحصار المفروض على المنطقة.

تزامنًا مع ذلك، يستمر القصف المدفعي الكثيف شمال مخيم النصيرات، وشرق بلدة خزاعة في خان يونس جنوب القطاع، بينما تشهد مدينة رفح عمليات تجريف ونسف للمنازل بشكل متواصل.

وفي جنوب غرب محافظة غزة، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل كثيف في منطقة تل الهوا، بينما استهدفت البوارج الحربية مناطق محيط دوار العلم، عزبة الندى، ومنطقة الفردوس غرب رفح.

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي هجوماتها على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا منذ السابع من تشرين الأول 2023، مما أدى لاستشهاد 45,028 فلسطينيًا، وإصابة 106,962 فلسطينيًا، في حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض.

غزة تحت خطر المجاعة

من جهة أخرى، كتبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، على منصة “إكس” أن “مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًا في أنحاء قطاع غزة، وأن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي”.

وأشارت إلى أن “شمال غزة هو الأكثر تضررًا، وإن شاحنتين فقط وصلتا إلى آلاف الجوعى”. وشددت على “ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق على النطاق المطلوب لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المجاعة”.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في غزة قد أدت مرة أخرى إلى نزوح واسع النطاق، مما ترك المدنيين عرضة للأعمال العدائية والحرمان من الخدمات الأساسية”.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “السلطات الإسرائيلية أصدرت أمري إخلاء يومي الجمعة والسبت، مما أثر على أجزاء من مدينة غزة ومحافظة شمال غزة – وهي منطقة تمتد لأكثر من خمسة كيلومترات ونصف – بالإضافة إلى 4.3 كيلومتر في منطقة دير البلح، وسط القطاع”.

أما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فقد قالت إن أكثر من 8,500 رضيع تلقوا حليبًا صناعيًا عبر الوكالة، لكنها حذرت من أن الإمدادات لا تكفي بأي حال من الأحوال. وذكرت أن أحد مراكزها الصحية القليلة العاملة لم يتبق لديه سوى 6 صناديق للتوزيع – وهي أول دفعة تصل خلال 3 أشهر.

وشددت الوكالة على أن توفير المساعدات الفورية ووقف إطلاق النار الآن أمران حيويان لإنقاذ الأرواح.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us