سوريا بعد الأسد: مساعدات ولقاءات… ودول تعيد فتح سفاراتها في البلاد

عرب وعالم 17 كانون الأول, 2024

تشهد سوريا في مرحلة “ما بعد الأسد” تحولًا في المشهد الدولي والإقليمي، حيث بدأت العديد من الدول في إعادة فتح سفاراتها في دمشق. وفي ظل هذه التطورات، تزداد المساعدات الدولية في محاولة لدعم الاستقرار وتعزيز التعاون بين سوريا والمجتمع الدولي. كما أنّ هذه التحولات تفتح الباب لمرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية والتعاون الإقليمي.

وفي آخر المعلومات، أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية، اليوم الثلاثاء، بأن برلين أرسلت وفداً إلى دمشق لعقد لقاءات مع الحكومة الجديدة.

كما أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستقدم الدعم اللازم لسوريا من أجل الدفاع عن سيادتها.

بدوره، التقى وفد من مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى في دمشق بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في حين أكدت واشنطن أنها لا تستبعد إرسال وفد إلى دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أعلن -أمس الاثنين- أن بلاده أوفدت مسؤولين رفيعي المستوى إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة.

يأتي ذلك في حين نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع دعوته الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى إزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، ورفع العقوبات المفروضة على الحكومة السابقة التي قال إنها “كانت مفروضة على الجلاد الذي رحل الآن”.

وقال لامي -في مؤتمر صحفي بلندن- “أستطيع أن أؤكد اليوم أننا أرسلنا وفدا يضم مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى إلى دمشق للاجتماع مع السلطات السورية المؤقتة الجديدة وأعضاء من مجموعات المجتمع المدني”.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستدعم “عملية سياسية انتقالية جامعة” في سوريا.

كما أعلنت بريطانيا -أمس- عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة سوريا.

وقالت لندن -في بيان- إن 30 مليون جنيه إسترليني من تلك المساعدات ستوفر “مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية”.

وستدعم هذه الأموال -التي ستوزع في الأغلب من خلال قنوات الأمم المتحدة- “الاحتياجات الناشئة، بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس”.

دول تعيد فتح سفاراتها

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا بمجرد التأكد من توفير الضمانات الأمنية اللازمة للسفارة وموظفيها.

كما رُفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق للمرة الأولى منذ العام 2012، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) وذلك بعد وصول وفد دبلوماسي للقاء السطات الجديدة في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وقال موفد فرنسا إلى سوريا إن فرنسا تقف “الى جانب السوريين” خلال المرحلة الانتقالية.


ويأتي ذلك بعد زيارات رسمية لبريطانيا وألمانيا والأمم المتحدة بعد مرور اسبوع على سقوط نظام الأسد وتشكيل حكومة انتقالية تقودها هيئة “تحرير الشام”.

وكانت قد أعلنت قطر في وقت سابق، إعادة فتح سفارتها في سوريا “قريباً”، في أعقاب سقوط حكم الرئيس بشار الأسد بعد هجوم خاطف شنته قوات المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام”.

كما أعادت تسع دول بينها سبع عربية استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق أخيرا بعد تولي أحد فصائل المعارضة المسلحة مقاليد الحكم في البلاد في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وفراره إلى روسيا، وهي مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان، إضافة إلى تركيا وإيطاليا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us