دبلوماسيّون أميركيّون في دمشق.. وأحمد الشرع يُطمئن: سوريا لن تكون “منصة قلق”!

عرب وعالم 20 كانون الأول, 2024

تخطف سوريا ومستقبلها السياسي الكثير من الاهتمام الدولي والعربي على حدّ سواء، في وقت يواصل أحمد الشرع، قائد “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، والتي تضمّ فصائل عدّة أبرزها “هيئة تحرير الشام”، التأكيد أنّ بلاده لن تكون “منصة قلق” للدول الأخرى. بينما تتوالى زيارات الوفود الدبلوماسيّة إلى دمشق، لبحث التطورات وما ستؤول إليه الأمور هناك.

الشرع: سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

جدد قائد “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، أحمد الشرع، التأكيد على أهمية الحفاظ على التنوع في البلاد، معتبرًا أنّه “لا يمكن أن نتوقع بلدًا بحجم سوريا وثرائها بمكوناتها المختلفة أن يسودها رأي واحد”.

الشرع قال في حديث لـ”الشرق الأوسط”، إن الاختلاف جيّد وصحيّ، مشددًا على أن “النصر الذي تحقق ليس لفئة على حساب أخرى، بل لجميع السوريين”، ومؤكدًا أن بلاده “لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان”.

وأوضح الشرع أن “ما قامت به الفصائل المعارضة وأنجزته بأقل الأضرار والخسائر الممكنة، أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء”، معتبرًا أن الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمنًا وأمانًا لأن المشروع الإيراني تراجع.

كما أعرب عن تطلعه إلى “الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططًا جريئة جدًا ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضًا. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك”.

وعن ملف المعتقلين والمخفيين قسرًا، كشف الشرع أن “عدة منظمات متخصصة جاءت للمساعدة في هذه المهمة”. ولفت إلى أنه سيتم إنشاء وزارة متخصصة لمتابعة ملف المفقودين وتحديد مصيرهم، الأحياء منهم والأموات، لتيسير شؤون عائلاتهم أيضًا من أوراق وفيات وإرث وغير ذلك.

أما في ما يتعلق بتواجده في “قصر الشعب”، مقر الأسد السابق، فرأى أن هذا المكان يفترض أن يكون مفتوحًا لكل السوريين.

وعن شعوره وهو يجلس مكان الأسد، علق الشرع ضاحكًا: “حقيقة لست مرتاحًا أبدًا”.

تعليمات من ميقاتي للتعاون مع “هيئة تحرير الشام”!

أمّا في لبنان، الذي يتطلّع إلى الكشف عن مصير الآلاف من أبنائه، فقد كشف مصدر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أعطى تعليماته إلى جميع المؤسسات الرسمية للتعاون مع “هيئة تحرير الشام” التي تُمسِك بالأمن على الأراضي السورية، والتنسيق بكلّ القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين.

وأشار المصدر في حديث لـ”الشرق الأوسط”، إلى أنّ “الثمرة الأولى لهذا التعاون بدأت باجتماع، عُقِد الأربعاء، بين وفد من “هيئة تحرير الشام” وجهاز الأمن العام اللبناني، في مركز الأخير، عند معبر المصنع (البقاع)، وكان هناك تفاهم على أطر التنسيق بين الوفدين، لما يحفظ الأمن على الجانبين، اللبناني والسوري”.

دبلوماسيون أميركيون في سوريا

تزامنًا، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ دبلوماسيين أميركيين وصلوا إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة، في مهمة دبلوماسية غير مسبوقة بين واشنطن ودمشق خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا.

فقد أفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن كبيرة دبلوماسيي الوزارة لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، تصل اليوم الجمعة إلى دمشق.

هذا وسيرافق ليف، المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثا دانيال روبنستين (المبعوث الأميركي السابق)، الذي أعيد تكليفه حديثًا بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا.

ويلتقي الدبلوماسيون قائد “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، أحمد الشرع، وممثلي “هيئة تحرير الشام”، وهي منظمة تصنفها واشنطن إرهابية، والمجتمع المدني لمناقشة “رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة الأميركية دعمهم”، وفق ما أوضح ناطق باسم وزارة الخارجية.

كما سيعمل على كشف معلومات عن الأميركيين المفقودين أوستن تايس ومجد كمالمز وغيرهما.

بلينكن: لتشكيل حكومة غير طائفية في سوريا

في هذا الإطار، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن هناك حاجة لرؤية خطوات ملموسة على الأرض وفعلية من أجل تشكيل حكومة شاملة وغير طائفية في سوريا.

كما أضاف في مقابلة مع بلومبيرغ، أنّ بلاده تود أن توضح لـ”هيئة تحرير الشام” التي يقودها أحمد الشرع، والذي بات الحاكم الفعلي حاليًا لسوريا، إثر سقوط بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة، أنّ الاعتراف بها ورفعه عن قائمة العقوبات يتطلب تحقيق توقّعات معيّنة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us