أميركا تُودّع “جيمي كارتر”.. جنازة رسميّة ويوم حداد وطنيّ على “رجل المبادئ والسلام”
تودّع الولايات المتحدة والعالم جيمي كارتر، أحد أبرز القادة العالميّين، الذي عُرف بالتزامه بالسلام وحقوق الإنسان، سواء خلال فترة رئاسته، أو عبر نشاطه الممتد لعقود بعد مغادرته البيت الأبيض.
فقد توفي “كارتر”، الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1977 إلى 1981، والحائز على جائزة نوبل للسّلام، مساء أمس الأحد، عن عمر ناهز 100 عام.
وفي رثائه، قال ابنه “تشيب كارتر”: “كان والدي بطلًا، ليس فقط بالنسبة لي، بل لكلّ من يؤمن بالسّلام وحقوق الإنسان والحب غير المشروط”.
وأضاف في بيان: “العالم هو عائلتنا بسبب الطّريقة التي جمّع بها الناس معًا، ونحن نشكركم على تكريم ذكراه من خلال الاستمرار في العيش بهذه المعتقدات المشتركة”.
جنازة رسمية لـ “رجل المبادئ”
الرّئيس الأميركي “جو بايدن” نعى كارتر الذي تُوفِّي الأحد عن عمر ناهز 100 عام، منوهًا بأنه “رجل مبادئ وإيمان وتواضع”، ومؤكدًا أنّ الولايات المتحدة ستقيم جنازة رسمية لكارتر، رئيسها الديموقراطي بين العامين 1977 و1981.
وقال بايدن وزوجته جيل في بيان: إنّ “أميركا والعالم فقدا زعيمًا ورجل دولة ورجل عمل إنساني غير عادي.. لكل من يبحث عن معنى أن يعيش المرء حياة ذات هدف ومعنى ـ الحياة الطيبة ـ عليه أن يدرس حياة جيمي كارتر، رجل مبادىء وإيمان وتواضع”.
كما أعلن البيت الأبيض، أنّ الرئيس بايدن أصدر مرسومًا حدّد بموجبه التاسع من كانون الثاني المقبل، يوم حداد وطني، تكريمًا لكارتر.
وفي المرسوم الذي نشرته الرّئاسة على موقعها الإلكتروني، أوردته “فرانس برس”: قال بايدن: “أدعو الشعب الأميركي للتجمّع في هذا اليوم في أماكن العبادة الخاصة بهم لتكريم ذكرى الرئيس جيمس إيرل كارتر الابن. أدعو شعوب العالم الذين يشاركوننا حزننا للانضمام إلينا في تكريم ذكرى الرئيس الـ39 للولايات المتّحدة”.
ترامب: الولايات المتحدة تدين للراحل “بالامتنان”
بدوره، نعى أيضًا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرّئيس الأسبق جيمي كارتر، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة تدين للرّاحل “بالامتنان”.
وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “إنّ “التّحديات التي واجهها جيمي كرئيس جاءت في وقت محوري لبلدنا، وقد فعل كلّ ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأميركيين. لهذا السّبب، نحن جميعًا مدينون له بالامتنان”.
من مزارع في حقول الفول السّوداني.. إلى رئاسة أميركا
يُشار إلى أنّ جيمي كارتر، كان مزارعًا في حقول الفول السوداني في ولاية جورجيا، وواجه خلال توليه رئاسة الولايات المتحدة مشكلات، منها سوء الأوضاع الاقتصادية وأزمة الرهائن في إيران، لكنّه توسط في إبرام اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين إسرائيل ومصر، وحصل في ما بعد على جائزة نوبل للسّلام.
وكان كارتر ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، وشغل منصب الرئيس من عام 1977 إلى 1981 ، بعد هزيمة الرئيس الجمهوري آنذاك جيرالد فورد في انتخابات عام 1976. غير أنّه لم يتمكّن من الفوز بولاية ثانية، إذ تلقّى هزيمةً ساحقةً أمام منافسه الجمهوري رونالد ريغان، الممثل السّابق وحاكم كاليفورنيا.
وشهدت فترة رئاسته ركودًا اقتصاديًا، تراجعت شعبيته بشكل مستمر، فضلًا عن الإحراج الذي أحدثته أزمة الرهائن في إيران، التي استنفدت آخر 444 يومًا له في منصبه.
مواضيع ذات صلة :
تعويلٌ على زيارة هوكشتاين لترسيخ “وقف النار”.. وثقة أميركيّة كاملة بالجيش اللبناني | الخزانة الأميركية تصدر رخصة عامة لسوريا! | عاصفة شديدة تضرب الولايات المتحدة وتعطل حركة السفر |