غزة بين التصعيد والجمود: غارات إسرائيلية ومفاوضات متعثرة
تتصاعد التوترات في غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، بينما تواجه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس جموداً يُعرقل أي أمل في تحقيق هدنة أو صفقة لتبادل الأسرى، حيث أشارت تقارير صحفية اسرائيلية إلى تعثر المفاوضات.
ووفقاً لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فقد أبدت حماس استعدادها لاتفاق جزئي يتيح إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
إلا أن إسرائيل رفضت الإفراج عن بعض الأسماء التي قدمتها الحركة، وطالبت بعدد أكبر من الرهائن الأحياء مقارنة بالمراحل السابقة.
في المقابل، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن النقاشات ما زالت مستمرة، مع وجود تقدم طفيف بشأن تحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين وشروط ترحيلهم. و
مع ذلك، ترى مصادر سياسية أن أي تطور جوهري قد يؤجل إلى ما بعد تولي الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب في 20 كانون الثاني الحالي.
ميدانياً، يواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية على قطاع غزة، حيث أعلن تنفيذ أكثر من 1400 غارة جوية خلال شهر كانون الأوّل فقط.
واستهدفت الغارات مواقع عسكرية ومناطق مدنية، ما أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وفقاً لتقارير محلية.
وفي أحدث موجة من التصعيد، أسفرت ثلاث غارات جديدة عن مقتل 25 شخصاً.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “حماس ستواجه ضربات غير مسبوقة إذا لم تُفرج عن جميع الرهائن”.
وكانت حماس قد قدمت اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار يتضمن هدنة لمدة أسبوع، على أن تقدم الحركة قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين في اليوم الرابع.
ومع ذلك، لم تصدر إسرائيل أيّ موقف رسمي، وتشير المعلومات إلى أنّ الصمت الإسرائيلي يهدف إلى الضغط على حماس لتقديم مزيد من التنازلات.
مواضيع ذات صلة :
اسرائيل تلوّح بعدم الانسحاب من لبنان.. ومسلسل الخروقات مستمر! | جولة جديدة من مفاوضات الهدنة في قطر.. و”الرضع” ضحية حرب غزة! | بعد الـ 60 يوماً… هل تنسحب إسرائيل من لبنان؟ |