حركة دبلوماسيّة أوروبيّة في دمشق دعمًا للانتقال السلمي.. وشروط أمام “الحكام الجدد”!
منذ سقوط نظام بشار الأسد، تكثّفت الحركة الدبلوماسيّة العربية والغربيّة على حدّ سواء، في دمشق، حيث توالى وصول الوفود من عواصم عدّة للقاء الإدارة الجديدة والتنسيق معها بشأن مستقبل البلاد والعلاقات التي ستربطها معها.
في هذا السياق، حطّ اليوم في العاصمة السوريّة، كلّ من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في أول زيارة لوزير خارجية من الاتحاد الأوروبي منذ سقوط الأسد، فيما تبعته نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، حيث يلتقي الوزيران قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع.
وفي اللقاءات أيضًا، من المتوقع أن يجتمع الوزير الفرنسي مع رجال دين مسيحيين، وممثلين عن المجتمع المدني.
كذلك سيتوجه إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت، لزيارة أقبيته الفظيعة.
وزير خارجية فرنسا: ندعم الانتقال السياسي السلمي
ومن دمشق، شدّد وزير الخارجية الفرنسي على دعم بلاده لتطلعات السوريين بشأن انتقال سياسي سلمي.
كما أعرب عن أمله بأن تكون سوريا “ذات سيادة ومستقرة وهادئة”.
في وقت اعتبرت وزيرة خارجية ألمانيا من دمشق، أنّه “حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا”.
شروط ألمانية للحكام الجدد!
يأتي ذلك بعد أن كانت وزيرة الخارجية الألمانية قد وضعت شروطًا لحكام سوريا الجدد، من أجل استئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت بيربوك في بيان إنها تأتي إلى العاصمة السورية رفقة نظيرها الفرنسي وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي “بيد ممدودة، ولكن أيضًا بتوقعات واضحة من الحكام الجدد”.
كما أضافت أنها “تحمل رسالة واضحة مفادها أنّ بداية جديدة يمكن أن تحصل فقط إذا شارك جميع السوريين بغض النظر عن إثنيتهم وديانتهم في العملية السياسية”، مشدّدة على أنّ ألمانيا تودّ مساعدة سوريا على أن تكون دولة قادرة على القيام بوظائفها.
مبعوث لـ “الجامعة العربية” في دمشق!
في إطار متصل، كشف مصدر دبلوماسي عربي عن توجه جامعة الدول العربية نحو إيفاد مبعوث خاص إلى دمشق، بهدف استكشاف الأوضاع وعقد لقاءات مع الإدارة الجديدة وممثلي الأطياف الأخرى في البلاد.
وقال المصدر الدبلوماسي لصحيفة “الشرق الأوسط”: “في ظل التطورات الأخيرة في سوريا، فإن هناك اتجاه داخل الجامعة العربية لإيفاد مبعوث خاص إلى دمشق، بهدف فتح قناة اتصال مع السلطات الجديدة، والاستماع لرؤيتها، ووضعها في صورة ميكانيزمات عمل الجامعة، وعلاقتها بسوريا”.
وأشار إلى أنه “لم يتم تحديد موعد الزيارة الاستكشافية بعد، لا سيما أنه لم يتم الاستقرار بعد على شكلها وطبيعتها وإن توافقت الرؤى نحو تنفيذها”، لافتًا إلى “أنها لن تكون قاصرة على لقاء السلطات الجديدة في سوريا، بل ستمتد لعقد اجتماعات مع مختلف مكونات المجتمع السوري”.
كما أوضح أنّ “من بين أهداف الزيارة المعتزم تنفيذها العمل على تقديم قراءة أمينة بشأن الوضع في دمشق وتصورات الإدارة الجديدة لعواصم عربية أخرى في شمال إفريقيا خارج لجنة الاتصال المعنية بسوريا”.
مواضيع ذات صلة :
الاتحاد الأوروبي يهنئ جوزاف عون ويؤكد دعمه للاستقرار والإصلاح | سفيرة الاتحاد الأوروبي: تصريحات مشجعة جدًا للرئيس جوزاف عون | من الاتحاد الأوروبي.. مصر تحصل على تمويل بهذه القيمة |