جولة جديدة من مفاوضات الهدنة في قطر.. و”الرضع” ضحية حرب غزة!

عرب وعالم 4 كانون الثاني, 2025

تتجه الأنظار إلى قطر، وإلى إمكانية تصاعد الدخان الأبيض والتوصل لاتفاق نهائي في محادثات الهدنة المتعلقة في غزة.

وفي تطورات هذا الملف، أعلنت حركة حماس في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، استئناف محادثات الهدنة، وأكدت الحركة جديتها “للتوصل إلى اتفاق لوقف النار بأقرب وقت”، موضحة أن “جولة المفاوضات الحالية تركز على وقف النار وعودة النازحين وانسحاب الجيش الإسرائيلي”.

في حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن إسرائيل تنتظر ردا من حركة حماس، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على “تفويض كاف” للوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة.

من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “الوسطاء يحاولون إيجاد حلول لمطلب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء”.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، قد أعلن في وقت سابق، أنّ بلاده ترحب بإرسال فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة.

وأضاف أن واشنطن تعتقد أن “التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة أمر عاجل وممكن، وندعو حماس إلى الموافقة على الاتفاق”.

الأمم المتحدة تحذر من وفاة الرضع في غزة

في المقابل نددت الأمم المتحدة، بوفاة أطفال رضّع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو 945 ألف شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء.

ومع وفاة الأطفال بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تشعر بقلق عميق إزاء “التأثير المدمر” للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة على الفلسطينيين النازحين، مما “يفاقم الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها” في غزة.

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر.

وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب: “أشخاص ضعفاء، بما في ذلك سبعة رضع على الأقل، توفوا بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، وهذه الوفيات المأسوية تؤكد على الحاجة الملحة لوصول سكان غزة إلى المأوى وغير ذلك من المساعدات على الفور”.

ولفتت الوكالة الأممية إلى أن القيود المفروضة “أعاقت بشدة” إيصال المساعدات، حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعما للحصول على مأوى منذ سبتمبر الماضي.

وقدرت مجموعة المأوى التي تضم الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية ومحلية، أنه حتى منتصف الشهر الماضي لا يزال 945 ألفا من سكان غزة على الأقل بحاجة ماسة إلى مساعدات لمواجهة فصل الشتاء.

وقالت إن هناك حاجة ماسة إلى الملابس والبطانيات والأقمشة المشمعة لعزل الخيام عن المطر والبرد.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن لديها أكثر من 1,5 مليون وحدة من الإمدادات الشتوية مثل الخيام والفرش جاهزة للتوزيع في المستودعات.

غير أن “القيود الشديدة المفروضة تمنعها من الوصول إلى من هم بحاجة ماسة إليها”، مؤكدة أن “سكان غزة بحاجة إلى الأمان والمأوى والكرامة”.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات دون عوائق، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن.

تدمير ممنهج للمستشفيات

من جهته، أشار المفوض السامي لحقوق الإنسان لمجلس الأمن فولكر تورك، الى أن “مأساة حقيقية تجري أمام أعيننا في غزة حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي المستشفيات عمداً”، لافتاً الى أن “الجيش الإسرائيلي يقتل بشكل عشوائي ويعتقل الأطقم الطبية في غزة”.
ورأى تورك، أن “تدمير مستشفى كمال عدوان آخر المستشفيات في شمالي غزة صاحبه إعتقالات وتعذيب للمدنيين والأطباء”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أفاد الجمعة، بأن العمليات العسكرية المستمرة شمال القطاع أدت إلى تدمير العديد من المنشآت الصحية، مما يعيق توفير الرعاية الصحية لنحو 40 ألف شخص. وأشار المكتب إلى أن تدمير مستشفى كمال عدوان مؤخرًا بالكامل يُعد تطورًا خطيرًا له تداعيات إنسانية كبيرة، حيث أُعلن أيضًا عن اعتقال مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، الذي يخضع لتحقيقات مطولة.

وأوضح البيان أن تدمير المستشفيات يأتي ضمن سياق يؤثر على البنية التحتية الصحية، مع تزايد القلق بشأن سلامة العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية، بما فيها مستشفيي الإندونيسي والعودة، واللذين تلقيا تهديدات مستمرة. وأكد المكتب أن هذه التطورات تشكل تحديًا أمام تقديم الخدمات الصحية الأساسية لسكان شمال القطاع.

وشدد المكتب الإعلامي على أن هذه الممارسات تتطلب اهتمامًا دوليًا، داعيًا الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة بناء وترميم المستشفيات المتضررة، وضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية للسكان.

كما دعا إلى فتح تحقيق دولي مستقل لمراجعة هذه الأحداث وتقييم تداعياتها، بهدف ضمان الالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية وحماية المدنيين في المنطقة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us