أميركا تخفف القيود على المساعدات إلى سوريا.. وجسر جوي إنساني دولي لدعم الشعب السوري!

عرب وعالم 6 كانون الثاني, 2025

بعد سيطرة فصائل الثوار على العاصمة دمشق، شهدت سوريا تحولا سياسيا كبيرا في كانون الأول 2024، منهية بذلك أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد، حيث أعلنت أمريكا بتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وسط دخول مساعدات دولية لدعم الشعب السوري.

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعلن، اليوم الاثنين، تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتسريع تسليم الإمدادات الأساسية بدون رفع القيود التي تكبل مساعدات أخرى للحكومة الجديدة في دمشق.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين، إن هذه الخطوة التي وافقت عليها الإدارة الأميركية مطلع الأسبوع، تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لجماعات الإغاثة والشركات التي توفر أساسيات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.

وبحسب الصحيفة، تعتزم إدارة الرئيس جو بايدن إعلان قرارها، اليوم الاثنين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لن ترفع العقوبات المفروضة على سوريا حتى يتوضح المسار الذي ستتخذه السلطات الجديدة للبلاد.

ومن المتوقع أن يستمر تخفيف القيود المفروضة على مانحي المساعدات الإنسانية لسوريا لمدة ستة أشهر.

كما ويعتزم بلينكن عقد لقاء في روما الخميس المقبل مع وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للتواصل مع القيادة السورية الجديدة الساعية بدورها لرفع العقوبات.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية صدر خلال زيارة بلينكن للعاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأميركي “سيلتقي بنظراء أوروبيين لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة وملكية السوريين”.

ولم تحدد الخارجية الأميركية الوزراء الأوروبيين المشاركين في اللقاء.

مساعدات سعودية

أرسلت المملكة العربية السعودية أمس الأحد الطائرة السادسة ضمن جسر جوي إنساني أطلقته لدعم الشعب السوري بعد الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول 2024. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الطائرة السادسة غادرت مطار الملك خالد الدولي في الرياض متجهة إلى مطار دمشق الدولي.

وتحمل الطائرة مساعدات غذائية وطبية، ويدير هذه العمليات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتهدف هذه المساعدات إلى تخفيف معاناة السوريين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

ووصلت الطليعة الأولى من الجسر الجوي السعودي إلى دمشق في الأول من كانون الثاني برفقة فريق من مركز الملك سلمان للإشراف على توزيع المساعدات.

مساعدات ليبية

وفي السياق ذاته، استقبل مطار دمشق السبت طائرة ليبية محملة بـ34 طنا من المساعدات الإنسانية من مدينة مصراتة الليبية. وتضمنت الشحنة مواد غذائية وصحية، وتم تنظيمها من قبل بلدية مصراتة بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي.

ولدى وصول الطائرة إلى دمشق، استقبلها وفد من الهلال الأحمر السوري ومسؤولون من السفارة الليبية الذين أكدوا على أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة الحرجة.

ومع دخول سوريا مرحلة انتقالية جديدة، تزداد أهمية الدعم العربي والدولي لضمان الاستقرار وإعادة بناء البلاد. وتسعى المبادرتان السعودية والليبية، إلى جانب جهود أخرى، إلى تخفيف الأعباء الإنسانية وتوفير أساس قوي للسلام والتنمية في المستقبل.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us