صفقة غزة تؤجج الخلاف في “البيت الأبيض”.. وترامب يصف بايدن بـ”غير المهذب”!
أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنه لو لم يفز بالانتخابات الرئاسية لما كان من الممكن إتمام صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح ترامب، في حديثه لبرنامج “دان بونجينو”: “أنا لا أبحث عن الفضل، أريد إخراج هؤلاء الأشخاص، لقد عاشوا كأنهم في الجحيم. وعلينا إخراجهم، وسيكون الأمر رائعًا عندما نفعل ذلك”.
ووصف ترامب الرئيس جو بايدن بأنه “غير مهذب”، وذلك تعليقا على إجابة بايدن بعد أن سأله أحد الصحفيين، الأربعاء، عما إذا كان يستحق الفضل في الصفقة، فرد بايدن: “هل هذه مزحة؟”.
وقال ترامب: “كان من غير المهذب أن يقول بايدن، أوه، لم يفعل أي شيء. إذا لم أفعل هذا، إذا لم نتدخل، فلن يتم إطلاق سراح الرهائن أبدًا. لن يخرجوا أبدًا. تمامًا مثل موقف جيمي كارتر مع رونالد ريغان”.
وتابع: “إذا لم نشارك في هذه الصفقة، فلن تتم أبدا، ولن يرى الرهائن الحياة مرة أخرى على الأرجح، لكنهم بالتأكيد لن يتم إطلاق سراحهم لفترة طويلة”.
وذكر: “لا، لقد غيرنا مسار الصفقة، وغيرناها بسرعة، وبصراحة، من الأفضل أن يتم ذلك قبل أن أقسم اليمين، وأفترض أنه الآن، كما تعلمون، لقد تصافحنا ووقعنا على وثائق معينة، لكن من الأفضل أن يتم ذلك”.
وواصل ترامب الادعاء بأن بايدن يجعل عملية الانتقال صعبة، وقال إنه “يجعل كل شيء صعبًا للغاية”.
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قد أعرب في وقت سابق عن سعادته الكبيرة بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، مؤكداً أن الاتفاق يأتي نتيجة أشهر عديدة من الدبلوماسية المكثفة من جانب الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وأشار بايدن إلى تعهدات الولايات المتحدة وقطر ومصر باستمرار المفاوضات قدماً للإفراج عن بقية الرهائن ويصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائماً. ثم بدء المرحلة الثالثة، حيث ستتم إعادة أي رفات للرهائن الذين قتلوا إلى أسرهم، ثم تبدأ خطة إعادة إعمار كبرى لقطاع غزة.
وشدد الرئيس الأميركي على أن الطريق إلى هذه الصفقة لم يكن سهلاً وأن هذه المفاوضات كانت الأصعب على الإطلاق.
وأبدى بايدن تعاطفاً مع معاناة شعب غزة والدمار الذي لحق بالقطاع بسبب الحرب، وقال: “لقد مر الشعب الفلسطيني بجحيم. لقد مات الكثير من الأبرياء. ودُمرت العديد من المجتمعات، وبفضل هذه الصفقة، يمكن لشعب غزة أن يتعافى أخيراً ويعيد بناء نفسه ويتطلع إلى مستقبل دون (حماس) والسلطة”.
ووجه بايدن الشكر لفريقه من الدبلوماسيين الأميركيين الذين عملوا لعدة أشهر لإنجاز الاتفاق، وقال: “لقد قاد وزير الخارجية بلينكن الجهود ومعه جيك سوليفان مستشار الأمن القومي وبيل بيرنز وجون فاينر وبريت ماكجورك وآموس هوكستين ونائبة الرئيس كامالا هاريس بلا هوادة لتحقيق هذه الصفقة”.
وأوضح أن تنفيذ بنود الاتفاقية سيكون ملقىً على عاتق الإدارة الأميركية القادمة، مشيراً إلى التنسيق بين فريقه وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وقال: “بينما أستعد لمغادرة منصبي، أصدقاؤنا أقوياء، وأعداؤنا ضعفاء، وهذه فرص حقيقية لمستقبل جديد في لبنان، وهناك فرصة لمستقبل خالٍ من قبضة (حزب الله) في سوريا، ومستقبل خالٍ من طغيان الأسد. وبالنسبة للشعب الفلسطيني، هناك طريق موثوق به لدولة خاصة بهم. وبالنسبة للمنطقة، هناك مستقبل للتكامل الطبيعي لإسرائيل وجميع جيرانها العرب”.
وحينما سئل الرئيس الأميركي عما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترمب يستحق الثناء، ومن سينسب إليه الفضل في وقف إطلاق النار، ابتسم بايدن وقال: “هل هذه مزحة؟”.
يذكر أنّ بايدن كان قد استبق خطابه، ببيان قال فيه “لقد وضعت الخطوط العريضة الدقيقة لهذه الخطة في الحادي والثلاثين من أيار 2024، وبعد ذلك أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع. وهي ليست نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها (حماس) والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان وإضعاف إيران فحسب ــ بل وأيضاً نتيجة للدبلوماسية الأميركية العنيدة والمضنية. ولم تتوقف دبلوماسيتي قط في جهودها الرامية إلى إنجاز هذه المهمة”.
مواضيع ذات صلة :
الجيش الإسرائيلي يستعدّ لـ “انسحاب تدريجي”.. هدنة غزة “في مراحلها النهائية”! | البيت الأبيض: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا | البيت الأبيض: لبنان أمام فرصة تاريخية |