المضي بمراحل “هدنة غزة” الثلاث.. تسلّم أسرى وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع

عرب وعالم 20 كانون الثاني, 2025

ينص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على إطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجزا من الإسرائيليين والأجانب في غزة خلال المرحلة الأولى ومدتها ستة أسابيع، في مقابل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

ومن بين هؤلاء المحتجزين نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين ومرضى وجرحى. وتعتقد إسرائيل أن معظم المحتجزين ما زالوا على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد من حماس.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو 2000 فلسطيني من سجونها.

وتتضمن هذه القائمة 737 محتجزا من الذكور والإناث والقصر، بعضهم أعضاء في جماعات فلسطينية مسلحة أدينوا بهجمات أسقطت قتلى إسرائيليين، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من غزة محتجزين في إسرائيل منذ بداية الحرب.

وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بحسب الاتفاق، ينسحب الجيش الإسرائيلي من بعض مواقعه في غزة وسيُسمح للفلسطينيين النازحين من مناطق شمال غزة بالعودة.

ومن المتوقع أن تعقب ذلك مرحلة ثانية، وهي تبادل الأسرى المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وذلك اعتمادا على نتائج المفاوضات.

تسلّم الأسرى
وأول الأسرى الذين سلّمتهم حماس، الأحد، إلى الصليب الأحمر الدولي هم 3 أسيرات إسرائيليات سلّمهن الصليب الأحمر إلى الجيش الإسرائيلي.

وفي المقابل، تم إطلاق سراح 90 سجينا فلسطينيا من الاحتجاز في إسرائيل. وقالت حماس إن المجموعة الأولى من السجناء الذين تم إطلاق سراحهم تضم 69 امرأة و21 قاصرا.

ولم يشمل السجناء الذين أطلق سراحهم في اليوم الأول من وقف إطلاق النار أي معتقلين بارزين، وكثير منهم اعتقلوا في الآونة الأخيرة ولم تتم محاكمتهم أو إدانتهم.

وقد غادرت حافلتان بزجاج قاتم سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية بعيد الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي. وحيّت حشود متحمسة بصيحات الفرح والغناء المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم عند مرور حافلتين أقلتهما من سجن عوفر في الضفة الغربية.

هذا وأفادت أنباء بوصول الأسيرة المقدسية زينة بربر والأسيرة المقدسية روز خويص إلى منزلي عائلتيهما بالقدس بعد الإفراج عنهما من سجن المسكوبية، وليس مع الدفعة التي خرجت من سجن عوفر.
موقف حماس
في السياق نقلت وكالة “فرانس برس” عن قيادي في حركة حماس قوله إن الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة سيتم، مساء السبت المقبل، وذلك بعدما تم الإفراج عن ثلاث أسيرات مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

يأتي هذا بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التزامها بالهدنة في غزة التي دخلت حيز التنفيذ، لكنها أكدت أنّ ذلك “مرهون بالتزام” إسرائيل.

لكن كتائب القسام أوضحت أن أي انتهاكات إسرائيلية محتملة من شأنها أن تهدد العملية وحياة الأسرى.

وحث أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الوسطاء في كلمة مصورة على حمل إسرائيل على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال: “إننا حريصون على إنجاح كافة بنود الاتفاق ومراحله حقنا لدماء شعبنا وتطلعا لتحقيق أهدافه، وندعو كافة الوسطاء إلى إلزام العدو بذلك”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us