“الأونروا” ترفع الصوت… ماذا طلبت؟
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم “أونروا” التي تضررت جراء وقف التمويل الاميركي لها، انها تفتقر إلى الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفيها عن شهري تشرين الثاني وكانون الاول.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إن “الوكالة لم تتعاف أبدا من قطع التمويل الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018″، علما ان الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة الى الوكالة يبلغ 365 مليون دولار ويمثل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1,24 مليار دولار.
ويؤثر ذلك في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعولون على خدمات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.
واوضحت الرفاعي انه “تم سد النقص في 2019 بدعم إضافي من عدة دول عربية بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت”، لافتة الى ان “الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية ساعدت ايضا في سد الفجوة، ولا سيما ألمانيا”.
لكنها تداركت ان “الدعم المالي هذا العام تضاءل” وانتشار فيروس كورونا المستجد “لم يساعد” ، اذ واجه المانحون الرئيسيون ضغوطا مالية متزايدة.
وأعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في بيان، أن “نقص التمويل يؤثر على 28 ألف موظف منتشرين في الأردن ولبنان والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وغزة”، مضيفا ان الوكالة “تحتاج إلى توفير 70 مليون دولار أميركي لكي تتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني وكانون الأول”.
واضافت: “أكثر ما يحزنني وبشكل كبير معرفتي أن رواتب عاملي الرعاية الصحية والصحة البيئية الذين ينشطون في الخطوط الأمامية بشجاعة وثبات، وان رواتب معلمينا الذين يعملون لضمان استمرار تعليم الطلبة أثناء الأزمة الصحية، معرضة للخطر”.
وتعرضت الاونروا لانتقادات دائمة من الاسرائيليين بحجة أن وجودها لم يعد ضروريا بعد عقود من الصراع في عام 1948 وتسبب بتشريد أكثر من 760 ألف لاجئ فلسطيني.
وعن التأثير المحتمل لفوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الاميركية لجهة معاودة التمويل قالت الرفاعي إن “الأونروا” “متفائلة للغاية بأن الولايات المتحدة ستستأنف دعمها”.
وردا على سؤال هل تلقت الوكالة التزامات محددة من الإدارة الجديدة، قالت: “لقد تعاملنا من كثب مع فريق حملة بايدن وهم يدركون دور “الأونروا” من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وذكر موقع حملة بايدن 2020 انه سيقدم “مساعدات إنسانية الى الشعب الفلسطيني” لكنه لم يذكر الأونروا بشكل مباشر.
تأسست “الأونروا” عام 1949، وتولت مسؤولية تقديم المساعدة والتعليم والحماية الى الاجئين الفلسطينين، اضافة الى الخدمات الصحية لما يقدر بزهاء 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني