كارثة مطار ريغان.. التحقيقاتُ تتواصل وتسجيلٌ صوتيّ يكشف “مفاجأة صادمة”!

بعد أن انشغلت الولايات المتحدة أمس بحادثة تحطّم طائرة ركاب كانت تقوم برحلةٍ داخلية، بعد اصطدامها بمروحية عسكرية تابعة للجيش من طراز بلاك هوك تقل 3 جنود، بالقرب من مطار ريغان الوطني في واشنطن، تمّ العثور على الصندوقَيْن الأسودَيْن للطائرة المنكوبة، بعد أن أسفر الحادث عن مقتل 67 شخصًا.
فقد عثر المحققون على مسجِّل الصوت في قمرة القيادة ومسجّل بيانات الرحلة، بحسب ما أفادت مصادر لم تكشف هويتها لشبكتي “سي بي إس نيوز” و”إيه بي سي نيوز”.
فيما أوضحت وكالة سلامة النقل الأميركية، المكلفة بالتحقيق في الحادث أن “الصندوقين الأسودين كانا مغمورين بالمياه، لكن يُفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما”.
وذكر تقرير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، حصلت عليه وكالة “أسوشيتد برس”، أنّ “طاقم العمل في برج مراقبة الحركة الجوية لم يكن طبيعيًّا وقت وقوع الاصطدام بين طائرة الركاب التابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” والمروحية العسكرية”.
وقال مسؤولون: “إن الاصطدام بين مروحية تابعة للجيش وطائرة تابعة لشركة أميركان إيرلاينز قادمة من كانساس أدى إلى مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 على متن الطائرتين”.
تسجيل صوتي من مركز المراقبة
وعلى وقع استمرار التحقيقات حول أسباب الحادث، تكشّفت تفاصيل مفاجئة، بعد أن بيّن تسجيل صوتي من مركز المراقبة في مطار رونالد ريغان الوطني، اللحظات التي سبقت الاصطدام.
فقد سأل المراقب حينها قائد الهليكوبتر إن كان يرى الطائرة المدنيّة في الأفق، وطلب منه مراقبة طائرة بومباردييه تحمل 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم التي كانت أقلعت من ويتشيتا في ولاية كانساس. ثمّ طلب منه المرور خلفها، لكن ما هي إلا لحظات حتى سُمع صوت أحد الركاب المرعوبين.
إذ صرخ أحدهم “يا إلهي” وتمّ التقاط تلك الصرخة لفترةٍ وجيزة عبر البثّ الإذاعي، بينما كانت مراقبة الحركة الجوية تعمل على إعادة توجيه الطائرات إلى المطارات القريبة.
فيما أوضح مسؤول طيران اتحادي سابق أنّ مراقبي الحركة الجويّة أعطوا المروحية تعليمات واضحة بالمرور خلفها، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال”.
هوية الضحايا تتّضح
هذا وأعلنت وسائل إعلام أميركية أن متزلّجين وفنيّين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، حيث كان هؤلاء الرياضيون قد عادوا من معسكرٍ للتنمية الوطنية أقيم بالتزامن مع بطولة الولايات المتحدة للتزلّج الفني في كانساس.
وفي بيان للاتحاد الأميركي للتزلج الفني، عبّر عن صدمته إزاء الحادث المؤلم، قائلًا إنّ قلوبهم مع عائلات الضحايا.
وأفاد مصدر لرويترز أن هناك حوالي 15 شخصًا على متن الطائرة كانوا يمارسون التزلج الفني على الجليد.
من جهتها، أشارت وكالة تاس الروسية إلى أنّ من بين الركاب كان بطلَا العالم السابقين في التزلج الفني، الروسيان يفغينيا شيشكوفا وفاديم نوموف، وهما فازا ببطولة العالم للتزلج على الجليد في عام 1994، وقد عاشا في الولايات المتحدة منذ عام 1998 حيث عملا كمدربين.
كما رجّحت الوكالة أن ابنهما مكسيم، الذي يمثل الولايات المتحدة في التزلج الفردي، كان على متن الطائرة أيضًا.