اعتقال عاطف نجيب.. المسؤول الأمني الذي اقتلع أظافر أطفال درعا!

عرب وعالم 31 كانون الثاني, 2025

أعلنت السلطات السورية، الجمعة، اعتقال عاطف نجيب، المسؤول الأمني السابق في نظام بشار الأسد، والمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال توليه رئاسة فرع الأمن السياسي في درعا عام 2011، والتي ساهمت في اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي تحولت لاحقًا إلى حرب دامية استمرت 14 عامًا.
ووفقًا لمصادر إعلامية، فقد تم القبض على نجيب في عملية خاصة نفذها الأمن العام في ريف اللاذقية، حيث جرى اعتقاله ووضعه في سيارة تابعة للأمن، في مشهد وثقته صورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبرز اسم عاطف نجيب كواحد من أكثر الشخصيات الأمنية إثارة للجدل في سوريا، حيث ارتبط اسمه بأحداث درعا التي كانت الشرارة الأولى للاحتجاجات ضد النظام السوري.

وفي التفاصيل، أصدر عاطف أمراً باعتقال مجموعة من الأطفال في درعا، في آذار 2011، بعد أن كتبوا شعارات مناهضة للنظام على جدران مدرستهم، من بينها العبارة الشهيرة: “إجاك الدور يا دكتور”، في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد.

وبأوامر من نجيب، خضع الأطفال المعتقلون لتعذيب وحشي، حيث تم اقتلاع أظافرهم وتعذيبهم، ما أثار غضب الأهالي الذين طالبوا بإطلاق سراحهم. إلا أن نجيب رد على مطالبهم بعبارته المستفزة: “انسوا أنو عندكن ولاد”، ما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي وانطلاق أولى التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في درعا، والتي شكلت الشرارة الأولى للثورة السورية.

ونجيب، الذي كان يشغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، قاد حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين، حيث أطلقت قواته الرصاص الحي على المحتجين السلميين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وتصاعد التوتر في مختلف المدن السورية.

رفض تسليمه وحماية النظام له
ورغم المطالبات المتكررة بمحاكمة نجيب على جرائمه، فإن النظام السوري، بقيادة بشار الأسد، رفض محاسبته.
وتشير مصادر إلى أن وفدًا من وجهاء مدينة حمص التقى الأسد في 2011 ونصحه بتسليم نجيب لأهالي درعا كخطوة لتهدئة الأوضاع، إلا أن الرئيس السوري رفض ذلك بشكل قاطع، ما أدى إلى تصاعد موجة الغضب وانتقال الاحتجاجات إلى مختلف أنحاء البلاد.

إلى ذلك، يأتي اعتقال نجيب ضمن سلسلة إجراءات أمنية تقوم بها السلطات السورية، حيث أطلقت حملات لملاحقة المطلوبين وفرض الاستقرار في البلاد. وكان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد شدد في خطابه الأول على أهمية تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجرائم بحق الشعب السوري، في إطار تحقيق السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة من جديد.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us