بالتفاصيل… غالانت يكشف أسرار اغتيال نصر الله وتفجيرات “البيجر”!

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بالتّفصيل، كواليس اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مطوّلة مع القناة 12 الإسرائيلية.
وقال غالانت في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ نحو عامين، إنّه قرر مضاعفة كميّة الذخيرة التي استخدمت في الهجوم، كما طالب بتعجيله قبل أن يغادر نصر الله موقعه.
وقال غالانت: “العملية نفذت يوم جمعة، ويوم الأحد السّابق له عرض عليّ رئيس الأركان وقائد القوات الجوية عملية تصفية نصر الله، وأخبراني عن موقعه وغير ذلك”.
وأضاف: “سألتهما عن فرص النجاح. الإجابة التي حصلت عليها كانت 90 بالمئة. سألتهما كم طنًّا من المتفجرات تخطِّطان لإسقاطها عليه، قالا 40 طنّا. فقلت لهما: بل استعملا 80 طنّا. ضاعفا كميّة المتفجّرات لنصل إلى نسبة نجاح 99 بالمئة”.
وتابع غالانت، الذي أقيل من منصبه في تشرين الثاني الماضي: “يوم الأربعاء، أي قبل يومين من تنفيذ العملية، عقد اجتماع الكابينت، وعرض رئيس الأركان الخطّةَ التي وضعناها لتصفية نصر الله. جرى نقاش واتّضح أن الغالبيّة (5 أشخاص) موافقة على الخطة، بينما عارضها اثنان”.
واستطرد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: “أوقف رئيس الوزراء النقاش، وطلب مني ومن رئيس الأركان وعدد من المسؤولين العسكريين الآخرين أن نتوجّه لغرفةٍ أخرى، ثم قال رئيس الاستخبارات العسكرية إنّ نصر الله قد يغادر قريبًا جدّا. ربّما خلال ساعات أو يوم. علينا اتخاذ قرار”.
وأكمل غالانت حديثه: “عاد رئيس الوزراء إلى الغرفة وقال لسنا مستعدّين لاتخاذ قرار. سأعود من الولايات المتحدة الأحد ونقرِّر حينها. إذًا نتنياهو ترك البلاد وسافر إلى الولايات المتحدة، بينما نصر الله خرج من تحت الأرض مع احتماليّة أكيدة أنّه سيغادر موقعه”.
وتابع: “في اليوم التالي (الخميس) نشرت وسائل الإعلام العبرية والدولية تقارير مفادها أن إسرائيل والولايات المتحدة وضعتا إطارًا لوقف إطلاق النار. بعد ذلك بوقت قصير، خرج وزراء الحكومة ليؤكِّدوا رفضهم لهذا الاتفاق”.
وقال: “تلقيت اتصالًا بعدها بقليل أنا ورئيس الأركان من رئيس الوزراء، قال فيه: كنت أفكر فيما قلتموه ليلة أمس. سيجتمع الكابينت لاتخاذ قرارٍ الليلة. بنهاية الاتصال تمَّ منحنا الموافقة”.
وأضاف غالانت: “صباح الجمعة وضعت مع رئيس الأركان الساعة السادسة مساء كموعدٍ أقصى للتنفيذ. اتصلنا برئيس الوزراء الذي قال: تمّت الموافقة، لكنّني أطلب التّأخير حتى السادسة والنصف، لأنني في السادسة سأكون على منصّة الأمم المتحدة. وافقنا على التأخير حتى السادسة وعشرين دقيقة. بحلول ذلك الوقت أسقطنا 84 طنًّا من المتفجرات على المواقع المحدَّدة مسبقًا وتمّت تصفية نصر الله”.
كذلك، كشف غالانت، معلومات جديدة بشأن تفجيرات أجهزة “البيجر”.
وقال في منشور على حسابه في “إكس”، إنَّه تم إعداد عملية أجهزة النداء اللاسلكية “قبل سنوات من الحرب، وفي تشرين الأول كانت جاهزة للعمل”.
وأضاف غالانت الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وعيّن يسرائيل كاتس خلفًا له، أنّه في اليوم الذي اقترح فيه مهاجمة حزب الله، كانت آلاف أجهزة البيجر في أيدي عناصر الحزب.
وتابع: “عندما اضطررنا إلى تنفيذ العملية كانت الغالبيّة العظمى من أجهزة اللّاسلكي مخزّنة ولم يتسبب تفجيرها بأي ضرر”.
واستطرد: “لو قمنا بتنفيذ العملية في 11 تشرين الأول لكان تفجير أجهزة البيجر ثانويًّا مقارنة بتفجير أجهزة اللاسلكي، مما كان سيؤدي إلى القضاء على آلاف من حزب الله”.
وفي السّابع عشر من أيلول الماضي، شهد لبنان موجة تفجيرات طالت آلاف أجهزة النداء “البيجر”، وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في مختلف البلاد.
ولم تعلن إسرائيل رسميًّا مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن حزب الله اتهم تل أبيب بالوقوف وراءها.
لذلك تعدُّ تصريحات غالانت هي أوَّل اعتراف مباشر من إسرائيل وإن كان من مسؤول سابق كان يتولى زمام الأمور العسكرية وقتها.
مواضيع ذات صلة :
![]() عن اغتيال نصر الله وعملية “البيجر”… هذا ما كشفه نتنياهو! | ![]() رئيس الموساد: عملية “البيجر” حطمت معنويات “الحزب” | ![]() نتنياهو: لم نبلغ واشنطن بعملية “البيجر”واغتيال نصرالله |