حساب وهمي لنجل بشار الأسد يثير الجدل.. وسخرية!

عرب وعالم 12 شباط, 2025

أثار حساب موثق يحمل اسم “حافظ الأسد” – نجل الرئيس السوري بشار الأسد – جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره تفاصيل حول اللحظات الأخيرة التي أحاطت بسقوط النظام السوري وهروب العائلة إلى موسكو.

غير أنّ هذا الحساب لم يدم طويلاً، إذ حُذف بعد أقل من ساعة من نشر هذه التفاصيل دون أي تعليق رسمي من منصة “إكس”.

ورغم اختفاء الحساب، غير أنّ الصحفية الأميركية إيفا كارين بارلتليت، المعروفة بمواقفها الداعمة للنظام السوري، أن الحساب يعود بالفعل لحافظ الأسد وليس لمنتحل شخصية.

وأوضحت عبر حسابها “فيسبوك” أنها كانت على تواصل معه مؤخرًا، وأنها علمت بنيته إنشاء قناته على “تيليغرام” وحسابه على “إكس”.

وتضمن المنشور المثير للجدل رواية تفصيلية عن الأحداث التي سبقت سقوط النظام السوري.

وذكر الحساب أن حافظ الأسد غادر دمشق إلى موسكو في 20 تشرين الثاني لمتابعة رسالة الدكتوراه، بينما كانت والدته أسماء الأسد هناك أيضًا لاستكمال علاجها بعد عملية زرع نخاع عظم أجرتها في الصيف.
وأشار المنشور إلى أن سفره كان مقررًا مسبقًا ولم يكن جزءًا من خطة هروب، موضحًا أنه عاد إلى دمشق في الأول من كانون الأوّل بسبب تدهور الأوضاع في سوريا ليكون بجوار والده وأخيه كريم.

وأشار الحساب إلى أن يومي 7 و8 كانون الأوّل شهدا تطورات متسارعة.

وفق المنشور فإنّ انتشار شائعات عن هروب عائلة الأسد، دفع بحافظ لنشر صورة له من حديقة النيربين في حي المهاجرين.

وذكر الحساب أن الوضع بدأ يتدهور بعد انتشار خبر انسحاب الجيش السوري من حمص، ومن ثمّ انسحابه من حماة وحلب وريف إدلب، وانهيار الخطوط الدفاعية بسرعة غير متوقعة.

وروى الحساب أنه بعد منتصف ليل الأحد، زار الأسد مسؤول روسي، وطلب منه الانتقال إلى اللاذقية، وبعد فترة وجيزة، توجهت العائلة إلى مطار دمشق الدولي حيث التقوا بماهر الأسد، وكان المطار خاليًا تمامًا من الموظفين، بما في ذلك برج المراقبة.
وهناك أقلعت بهم طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، حيث وصلوا قبل طلوع الفجر.

وأوضح المنشور أن الخطة كانت تقضي بالانتقال إلى الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، على بعد أكثر من 40 كيلومترًا من القاعدة، لكن محاولات التواصل مع أي مسؤول باءت بالفشل.

وأشار إلى أن قيادة القاعدة أبلغتهم بخطورة الموقف، خاصة بعد انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية وانسحاب الوحدات المكلفة بحماية القاعدة، وبعد التشاور مع موسكو، تم اتخاذ قرار بنقل عائلة الأسد إلى العاصمة الروسية.

وقد أثار هذا المنشور جدلًا واسعًا، إذ سخر الكثير من السوريين من السرد الطويل والمفصل للأحداث، واعتبروه محاولة لتبرير الهروب.
بينما شكك آخرون في مصداقية الحساب، مشيرين إلى احتمال كونه حسابًا مزيفًا استُخدم فيه جواز سفر مفقود لحافظ بشار الأسد لتوثيقه.

في المقابل، أكّدت بعض المصادر المقربة من النظام السوري أنّ الحساب غير حقيقي ولا يعود لحافظ الأسد.

وفي وقت سابق، كانت قد تناولت صحيفة “لوبس” الفرنسية في تقرير لها، تسلسل الأحداث التي أدت إلى انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وهروبه إلى موسكو.

وقالت الصحيفة التي وصفت الأسد بـ”جزار دمشق”، إنه بعد أيام من دخول المعارضة إلى دمشق والسيطرة عليها أصبحت الرؤية واضحة للطريقة التي اختارها الأسد للهروب.

وأوضحت أنّه عندما شنت الجماعات المسلحة هجومها على حلب في شمال سوريا، كان بشار الأسد في موسكو حيث كانت زوجته أسماء تتلقى العلاج من السرطان، لافتة إلى أنّ الأسد لم يحضر جلسة مناقشة أطروحة الدكتوراه لابنه حافظ، على الرغم من حضور جميع أفراد الأسرة، وعاد إلى دمشق في 30 تشرين الثاني.

وقالت الصحيفة إنّه في 2 كانون الأول استقبل الأسد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق، وبدا مستاء بشكل واضح، واعترف بأن جيشه أضعف من أن يخوض مقاومة فعالة، وكانت طهران تخشى أن تستخدم إسرائيل تدخلها كذريعة لاستهداف قواتها، وبالتالي أدرك الأسد أن مصيره محتوم، وقرر مغادرة البلاد التي تحكمها عائلته منذ عام 1971.

وفي 7 كانون الأول عقد الأسد اجتماعا لنحو 30 قائدا عسكريا في وزارة الدفاع، وقال لقادته ورفاقه بعد رحلته إلى موسكو إن الدعم العسكري قادم، ولم يبلغ شقيقه الأصغر ماهر، بخطة خروجه، ليضطر ماهر إلى الفرار على متن طائرة هليكوبتر إلى العراق، ومن هناك تمكن من الوصول إلى روسيا.

وفي اليوم نفسه، وفق الصحيفة، اتصل الأسد عصرا بمستشارته السياسية بثينة شعبان وطلب منها إعداد خطاب له وتقديمه إلى اللجنة السياسية التي كان من المقرر أن تجتمع صباح الأحد، وفي العاشرة مساءً عاودت الاتصال به لكنه لم يرد على الهاتف.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ الأسد سافر يوم الأحد 8 كانون الأول إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية، ومن هناك انتقل إلى موسكو، حيث كانت عائلته في انتظاره.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us