المُضي بالمرحلة الثانية من “هدنة غزة”… تبادل رهائن وتصحيح “خطأ” رفات شيري بيباس

بعد الإفراج عن اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في منطقة رفح، سلمت حركة “حماس” 4 إسرائيليين آخرين هم إيليا كوهين، عومير شيم توف، عومير فينكيرت وتال شوهام إلى الصليب الأحمر في مخيم النصيرات في غزة.
وكانت الحركة أفرجت عن تال شوهام وأفيرا منغيستو وسلمتهما إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي في رفح. ثم سلمت قبل قليل أربعة آخرين في وسط غزة، وهم إيليا ميمون إسحق كوهين (27 عامًا) وتال شوهام (40 عامًا) وعومر شيم توف (22 عامًا) وعومير فينكيرت (23 عامًا)، اعتقلتهم حماس في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
بينما احتجزت حماس أسيرين هما هشام السيد (36 عاما) وأفيرا منغيستو (39 عاما)، منذ دخولهما غزة بشكل منفصل في ظروف غير واضحة قبل نحو عقد من الزمن.
الرهائن الفلسطينيون
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 50 محكومًا بالسجن المؤبّد. وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية.
وتجمّع مسلحون ملثمون من حركة حماس في موقعي التسليم في رفح والنصيرات، إذ تمّت عملية التسليم اليوم في موقعين، الأولى في رفح والثانية في مخيم النصيرات.
رفات شيري بيباس
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة اليوم السبت، إنه تم التعرف إلى جثة المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس. وأضافت أن بيباس قُتلت على الأرجح في الأسر مع طفليْها.
وكان من المفترض فعليًّا إعادة رفات المرأة وطفليها الصغيرين إلى إسرائيل، الخميس. لكن النعش الذي سلمته حماس إلى الصليب الأحمر كان يحتوي على جثمان امرأة مجهولة الهوية. واعترفت حركة حماس لاحقًا بأن خطأً محتملًا قد وقع. وأثار هذا الخطأ – سواء كان مقصودًا أم وقع عن طريق الخطأ – غضبًا في إسرائيل.
وفي البداية، قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه يرغب في التحقّق من المعلومات. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان موجز: “سيتم نقل الرفات إلى مختبر الطب الشرعي الوطني في إسرائيل للاختبار. لا يمكن على الفور تحديد الوقت الذي ستستغرقه عملية تحديد الهوية”.
وفي وقت سابق، اتهمت عائلة بيباس رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بـ”التخلي” عن أفرادها خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، والفشل في إعادتهم سالمين إلى ذويهم.
وكانت حركة حماس أعلنت أن الرفات التي أعيدت، الخميس، تشمل جثمان شيري بيباس وابنيها الصغيرين اللذين أفرجت الحركة الفلسطينية عن والدهما حيًّا.
وفي حين أكدت إسرائيل هوية الصبيين، قالت إن جثة المرأة ليست لشيري.
واتهم نتنياهو حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من خلال عدم إعادة شيري بيباس ووضع “جثة امرأة من غزة في نعش”.
ولاحقًا، قالت حركة حماس إنّ أشلاء الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه.
وطالبت حماس إسرائيل بـ”إعادة الجثمان” الذي قال نتنياهو إنه يعود لفلسطينية، متعهدة بالتحقيق في الأمر.
المرحلة الثالثة والأخيرة
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فيجب أن تتعلق مبدئيًّا بإعادة إعمار غزّة التي يعيش أهلها الذين شرّدتهم الحرب بين الركام في ظل برد قارس.
مواضيع ذات صلة :
![]() اهتمام أميركي بلبنان ودعم مستمر للجيش |