أوكرانيا تُحيي الذكرى الثالثة للحرب.. أوروبا تُواصل دعمها لكييف: “مصيرنا على المحك”!

تُحيي أوكرانيا اليوم الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسيّة، حيث أشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى ثلاث سنوات من “المقاومة” و”البطولة”، في ضوء تظاهرات عدة وزيارات أوروبيّة داعمة لكييف.
في هذا الإطار، حيّا زيلينسكي ثلاث سنوات من “المقاومة” و”البطولة” في الذكرى الثالثة للغزو الروسي لبلاده.
وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: “ثلاث سنوات من المقاومة. ثلاث سنوات من عرفان الجميل. ثلاث سنوات من البطولة المطلقة أظهرها الأوكرانيون”، شاكرًا “كل الذين يدافعون عن أوكرانيا ويدعمونها”.
يأتي ذلك في وقت وصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى كييف، صباح اليوم، لتأكيد دعمهم لأوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر شبكات التواصل الاجتماعي: “نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا. في هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا”، مرفقة منشورها بمقطع فيديو تظهر فيه تصل في قطار إلى كييف برفقة رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
On the 3rd anniversary of Russia’s brutal invasion, Europe is in Kyiv.
We are in Kyiv today, because Ukraine is Europe.
In this fight for survival, it is not only the destiny of Ukraine that is at stake.
It’s Europe’s destiny. pic.twitter.com/s0IaC5WYh6
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 24, 2025
تظاهرات داعمة لأوكرانيا في فرنسا
في سياق متصل، نظمت تظاهرات عدة داعمة لأوكرانيا في فرنسا الأحد، حيث شارك 3500 شخص في مسيرة في باريس، بحسب السلطات.
وكانت منظمة العفو الدولية حاضرة في المسيرة.
وقالت سيلفي بريغو، المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية في فرنسا، لوكالة فرانس برس إن منظمتها موجودة هنا “لمواصلة توثيق جرائم الحرب المستمرة في أوكرانيا”. وأضافت: “نحن قلقون خصوصا بشأن تأثير ذلك في الفئات الأكثر ضعفا، خصوصا الأطفال”.
وفي ساحة الجمهورية في وسط باريس، تحرك عدد من الناشطات من الحركة النسوية “فيمن” وحملن لافتة كتب عليها “إذا توقفت روسيا عن القتال لن تكون هناك حرب بعد الآن. إذا توقفت أوكرانيا عن القتال، فلن يكون هناك أوروبا بعد الآن”. ثم توجهت المسيرة إلى ساحة الباستيل.
كما خرجت تظاهرات أخرى أصغر حجمًا في المناطق.
ففي نيس (جنوب فرنسا)، تظاهر نحو 700 شخص، وفقًا للشرطة، تحت شعار “أوقفوا بوتين، اليوم أوكرانيا، وغدًا بلدكم”.
وفي ستراسبورغ (شرق)، تجمع حوالى 550 شخصًا، أمام الكاتدرائية، تلبية لدعوة جمعية “برومو أوكرينا”.
وفي ليل (شمال)، تجمّع سكان وممثلون منتخبون من مختلف الأحزاب الأحد على جسر خاركيف الذي يحمل اسم المدينة الأوكرانية التي لديها توأمة مع ليل، لتأكيد “تضامنهم الثابت (…) مع الشعب الأوكراني”، وفق ما قالت رئيسة البلدية الاشتراكية مارتين أوبري.
في بوردو (غرب)، تجمّع نحو 350 متظاهرًا، وفقًا للسلطات، تلبية لدعوة جمعية “أوكرانيا أميتييه” في ساحة حقوق الإنسان التي أعادت البلدية تسميتها “ساحة أوكرانيا” عام 2022.
الدنمارك تتعهد بتقديم 54 مليون يورو لمساعدة أوكرانيا
من جانبها، أعلنت الدنمارك أنها ستلتزم تقديم 405 ملايين كرونة (54 مليون يورو) لدعم أوكرانيا في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان: “بعد ثلاث سنوات على الغزو الروسي الواسع النطاق، تواجه أوكرانيا احتياجات هائلة لإعادة الإعمار، إذ دُمرت البنية التحتية والقدرة الإنتاجية بشكل كبير”.
وشددت على أن الوضع الإنساني لا يزال “خطيرًا جدًا” في البلاد، مستشهدة بتقديرات للأمم المتحدة بأن ما يقرب من 13 مليون شخص في أوكرانيا سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025.
وسيتم تخصيص حوالى نصف المساعدات الدنماركية المعلن عنها للمساعدات الإنسانية وتوفير “الإغاثة الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه والمأوى للأوكرانيين في المناطق الأكثر تضررًا”، بينما سيخصص النصف الآخر لجهود إعادة الإعمار.
وأكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، أن “الدنمارك أعلنت أنها ستقف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا”.
مواضيع ذات صلة :
![]() ترامب: روسيا في “موقع قوّة”.. وأوروبا تدعم زيلينسكي بعد وصفه بـ “الديكتاتور” | ![]() “أوكرانيا” على طاولة “الأمن الأوروبي”.. والرياض تتحضّر لقمة ترامب وبوتين! | ![]() أسهم أوروبا ترتفع بعد خطاب ترامب في دافوس |