زار الإمارات والعراق ووقع “وثيقة الأخوة الإنسانية”.. ما جديد الحالة الصحية للبابا فرنسيس؟

كشف الفاتيكان عن مستجدات الحالة الصحية للبابا فرنسيس، الذي يواصل مكافحة الالتهاب الرئوي المزدوج.
وأعلن أن حالته شهدت تحسناً طفيفاً إضافياً، لكن الأطباء لا يزالون يتعاملون بحذر مع تطوراتها.
وأشار آخر تحديث إلى أن التصوير المقطعي المحوسب للصدر، الذي أجري مساء الثلاثاء، أظهر استجابة طبيعية للعلاج، كما أكدت فحوصات الدم تحسن وضعه الصحي.
في السياق أعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن أمنياته للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالشفاء، وتجاوز الوعكة الصحية التي يمر بها حاليًا.
وقال البابا تواضروس خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها من المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية : “إننا نصلي من أجل شفائه وأن تمر هذه الأزمة بسلام ويعود إلى نشاطه وخدمته”.
وأضاف: “منذ أيام انتدبت نيافة الأنبا برنابا (أسقف تورينو وروما) لزيارة قداسة البابا فرنسيس ونقل تحياتنا وأمنياتنا إليه، وأننا في الكنيسة نصلي لأجل أن يعطيه الله نعمة الشفاء والصحة”.
مواقف البابا فرنسيس.. وزيارات للدول للعربية
اهتم البابا فرنسيس بملفات عدة، ففي العام 2015، أصدر وثيقة “لاوداتو سي” أو “كن مسبِّحًا”، شدد فيها على أهمية حماية البيئة، محملًا الإنسان مسؤولية التدهور البيئي بسبب “الاستخدام غير المسؤول واستغلال الموارد الطبيعية”.
كذلك ركز البابا فرنسيس على “البشارة الجديدة” التي تدعو إلى التعاطف مع الفقراء والمهمشين، وإبراز رحمة الله بدلاً من التركيز على القواعد العقائدية الصارمة. وقد أتاح نقاشات مفتوحة داخل الكنيسة لم تكن متاحة بهذا الوضوح منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، وفقًا للكاهن اليسوعي توماس ريز. كما عزز دور المرأة، بتعيينها في مناصب بارزة داخل الفاتيكان.
ويُعد البابا أيضاً من أبرز المدافعين عن المهاجرين واللاجئين.
وفي ما يخص قضايا المثلية، صرّح عام 2013 قائلًا: “من أنا حتى أدين؟”، وأكد عام 2023 أن “كون الشخص مثليًا ليس جريمة، بل يجب التمييز بين الجريمة والخطيئة”.
إلى ذلك حافظ البابا على موقف الكنيسة التقليدي الرافض للإجهاض، حيث شبّهه عام 2018 بـ”استئجار قاتل لحل مشكلة”، داعيًا إلى احترام الحياة “منذ الحمل وحتى الموت الطبيعي”. كما انتقد النظريات الجندرية الحديثة، معتبرًا أنها “لا تعترف بنظام الخلق” وتُشبه “التلاعب الجيني”.
وفي العام 2022، قدم البابا اعتذارًا تاريخيًا لمجتمع السكان الأصليين في كندا عن الانتهاكات التي ارتُكبت في بعض المدارس التي أدارتها الكنيسة والحكومة الكندية.
زياراته للعالم العربي
في شباط العام 2019، زار البابا فرنسيس الإمارات، ليصبح أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية.
وخلال زيارته، وقّع مع شيخ الأزهر أحمد الطيب “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي دعت إلى تعزيز السلام والحوار بين الأديان.
في حين زار البابا العراق في آذار 2021والتقى بآية الله العظمى السيد علي السيستاني في منزله بالنجف، في لقاء تاريخي هو الأول بين رأس الكنيسة الكاثوليكية وأعلى مرجعية شيعية في العراق.
مواضيع ذات صلة :
![]() حركة النزوح مستمرة و6 رحلات جوية من الامارات | ![]() سلام: لبنان يمر في مرحلة انتقالية قوامها الإصلاح وتعزيز الثقة وإعادة البناء | ![]() “ألفاريز آند مارسال” في ازمة… اعتقال مسؤول كبير فيها في الامارات! |