عراقيل تحيط بخطة إعادة إعمار غزة .. ومخاوف من عودة الحرب!

أقرت القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية والتنموية في القطاع.
وتركز الخطة على إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز التعافي المبكر، بعيدًا عن الملفات السياسية والأمنية الحساسة.
وتوفر الخطة المصرية التي تم تبنيها “إطارًا شاملاً” لإعادة إعمار غزة، حيث تشمل مشاريع تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، لكنها لا تتطرق إلى القضايا السياسية التي تحتاج إلى نقاشات موسعة.
وتتضم الخطة أيضًا تدريب قوات أمنية غير فصائلية في مصر والأردن لضمان استقرار الوضع الأمني في القطاع.
من جهتها، أعربت الحكومة الإسرائيلية عن رفضها للخطة، معتبرة أن البيان الصادر عن القمة العربية لم يأخذ بعين الاعتبار الوضع الراهن في غزة بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023. كما اتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية والأونروا بالفشل في حل الأزمة، وانتقدت خطة إعادة الإعمار لتجاهل “إرادة الشعب الفلسطيني”.
في المقابل، تمسكت الولايات المتحدة بخطة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي تركز على الحلول الاقتصادية والتجارية، معتبرة أن ذلك هو الخيار الأفضل لحل الأزمة في غزة.
من جانبها، رحبت حركة حماس بالخطة وأكدت دعمها لإجراء انتخابات فلسطينية. كما أشارت إلى أهمية عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، معتبرة أن القمة تمثل مرحلة متقدمة في دعم القضية الفلسطينية.
تحديات تنفيذ الخطة
ورغم تبني الخطة في القمة العربية، تظل هناك تساؤلات حول إمكانية تنفيذها في ظل التوترات الأمنية المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق بشأن قدرة الدول المانحة على تمويل مشاريع قد تتعرض للتدمير في حال حدوث تصعيد عسكري جديد.
في سياق آخر، أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي، بأنّ هناك تحضيرات من الجيش الإسرائيلي لزيادة الضغط العسكري على حماس، في ظل التوقعات بأن القتال قد يتجدد في غضون الأيام القادمة.
مواضيع ذات صلة :
![]() حرب الآخرين وليست حرب لبنان | ![]() هل تستطيع أوروبا حماية نفسِها إذا اندلعت حرب مع روسيا؟ | ![]() لقاء سيدة الجبل: تمويل أي إعمار لن يأتي دون حصر السلاح.. وقرار الحرب والسلم بيد الدولة |