اعتقال رجل الاستخبارات المتّهم باغتيال كمال جنبلاط وقمْع المعارضين… من هو إبراهيم حويجة؟

ألقت السلطات السورية القبض، مساء الخميس، على اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق، والمتّهم بتنفيذ مئات الاغتيالات خلال عهد حافظ الأسد، من بينها اغتيال مؤسِّس الحزب التقدمي الاشتراكي، الشهيد كمال جنبلاط.
وأعاد نجله، النائب السابق وليد جنبلاط، نشر الخبر عبر حسابه على “إكس”، معلقًا بعبارة: “الله أكبر”.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” قد أعلنت نقلًا عن مصدر في إدارة الأمن العام، أنّ عملية الاعتقال تمّت في مدينة جبلة بعد عمليات رصد وتحري دقيقة.
من هو إبراهيم حويجة؟
ينحدر حويجة من بلدة عين شقاق في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وهي منطقة اشتهرت بإنجاب شخصيات بارزة في الأجهزة الأمنية السورية.
بدأ مسيرته العسكرية في السبعينيات، وترقّى ليصبح مديرًا لإدارة الاستخبارات الجوية عام 1995، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2002.
في العام 2002، أقال الرئيس المخلوع بشار الأسد، حويجة من منصبه ضمن تغييرات داخلية في الأجهزة الأمنية.
ومنذ ذلك الحين، ابتعد عن الأضواء، إلى أن ظهر عام 2017 في صورة نشرها السفير السوري السابق لدى الأردن، اللواء بهجت سليمان، على شاطئ جبلة، ما أثار تساؤلات حول دوره بعد سنوات من الاختفاء.
دوره في اغتيال كمال جنبلاط
في 16 آذار 1977، اغتيل المعلم كمال جنبلاط، وسط توترات بينه وبين النظام السوري برئاسة حافظ الأسد.
ووُجّهت أصابع الاتهام في تلك المرحلة إلى عدّة شخصيات بارزة، من بينها رفعت الأسد، في حين أشارت التحقيقات إلى تورّط مكتب المخابرات السورية في بيروت، الذي كان يرأسه آنذاك العقيد إبراهيم حويجة.
وفي شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2015، أكّد وليد جنبلاط أن التحقيقات أظهرت تورّط حويجة في العملية، إلى جانب اللواء محمد الخولي، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية.
لعب دورًا في قمع انتفاضة حماة
بالإضافة إلى دورِه في اغتيال كمال جنبلاط، ارتبط اسم إبراهيم حويجة بعدّة أحداث أخرى. فقد ذُكر أنّه كان من المقرّبين من رفعت الأسد، وقيل إنّه لعب دورًا في قمع انتفاضة حماة عام 1982، حيث كانت الاستخبارات الجوية من الأجهزة التي شاركت في العمليات العسكرية ضد المعارضة آنذاك.