مقترح جديد للهدنة.. موافقة على لجنة مستقلة لإدارة غزة وتنفيذ “وقف النار”
انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة فيما حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرا في غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 35، ورجحت المخابرات الإسرائيلية بقاء 22 على قيد الحياة، حالة اثنين منهم غير معروفة.
وكانت حماس أكدت في بيان بوقت سابق “الالتزام بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والبدء “فورا” في محادثات المرحلة الثانية”.
كما أوضحت أن وفدها بحث خلال الأيام الماضية في القاهرة مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن محمود رشاد وقف إطلاق النار في غزة واتفاق التبادل بجميع مراحله.
وشددت الحركة على أنها وافقت على تشكيل لجنة من شخصيات وطنية ومستقلة لتولي إدارة غزة حتى إجراء انتخابات في القطاع المدمر.
لقاء إيجابي
وكان مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، أجرى الأسبوع الماضي محادثات مباشرة مع مسؤولين من حماس في الدوحة.
واعتبر بوهلر على أن اللقاء مع حركة حماس كان إيجابياً.
كذلك أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح كل الرهائن.
وأوضح قائلاً: “ناقشنا مع حماس هدنة مطولة تشمل تخليها عن السلاح، فضلاً عن اليوم التالي في غزة وإعادة الإعمار”.
مؤكداً أنه: “علينا العمل سوياً لضمان ألا تتسلح حماس مجدداً”.
كذلك شدد على أن حماس ليست كياناً سياسياً بعد الآن.
ومضى بالقول إن “قيادة الفلسطينيين يجب أن تمثل الشعب بما فيها الضفة الغربية”.
كما أكد أن الاتفاق مع حماس ممكن غير أن لا سقف زمنياً له، “لكن علينا التصرف بسرعة حيال هذا الأمر”.
كذلك بيّن أن المفاوضات بشأن غزة ستكون مكثفة الأسبوع المقبل عندما يصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة.
وشدد على أن “المفاوضات صعبة جداً لكن كل شيء ممكن”.
موقف حماس
بعد التسريبات التي طفت الأسبوع الماضي حول مفاوضات مباشرة عقدت بين الجانب الأميركي ووفد من حماس، بعيدا عن إسرائيل، كشف مسؤول في الحركة فحوى ما تركزت عليه تلك المباحثات.
إذ قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو، إن المحادثات مع واشنطن لم تتطرق لإزاحة الحركة من المشهد السياسي.
وتابع في تصريحات صحافية “عقدنا لقاءات مع الولايات المتحدة الأميركية في الدوحة”، مضيفاً “تعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة في لقاءاتنا مع الإدارة الأميركية”.
أما فحوى تلك اللقاءات فتركزت حول “إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية”.
كما قال إنه تم مناقشة المقترح المصري لدعم الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات، مشيراً إلى أن الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة حظيت بإجماع عربي.
ويتكوف إلى الدوحة
هذا ويرتقب أن يتوجه مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة، مساء الثلاثاء المقبل، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد.
إذ تسعى إدارة ترامب، عبر ويتكوف إلى التوصل لاتفاق جديد من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وتمديد وقف النار حتى بعد شهر رمضان، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” اليوم الأحد.
في حين أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن ويتكوف يود جمع كل الأطراف في مكان واحد لإجراء مفاوضات مكثفة لعدة أيام في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية من تبادل الأسرى.
إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيلتقي وفد حماس.
