إعلان تشكيل “حكومة التغيير والبناء” في سوريا: مرحلة جديدة نحو الاستقرار والإصلاح
في خطوة تعتبر تطورًا مهمًا في عملية الانتقال السياسي في سوريا، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن تشكيل حكومة جديدة تحت مسمّى “حكومة التغيير والبناء”. يأتي هذا الإعلان في وقت حسّاس بعد سنوات من الحرب الأهلية التي دمّرت البلاد، وفي إطار محاولات إصلاحية جادّة لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي أثّرت في الشعب السوري. وتعتبر هذه الحكومة جزءًا من جهود متعدّدة تسعى إلى إصلاح النظام السياسي وإدخال تغييرات بنيوية قد تساعد على تحقيق الاستقرار، بعد عقود من حكم عائلة الأسد التي كانت تسيطر على مقاليد السلطة في سوريا.
الشّرع: عازمون على بناء دولة قوية ومستقرة
في سياق متصل، قال رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشّرع خلال مراسم الإعلان عن التشكيلة الحكومية السورية الجديدة: “نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة”.
واكد أن “هذه الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة. خطتنا للمستقبل ستعتمد على محاور من بينها الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها وسنسعى لاستقطاب الموارد البشرية السورية من بلاد المهجر”.
كما أكد على ضرورة “إصلاح قطاع الطاقة ورعاية المزارعين بما يؤمن الإنتاج للحفاظ على الأمن الغذائي، والعمل على تأهيل الصناعة وسنعمل على حماية المنتج الوطني”.
وقال: “خلال هذه المرحلة العصيبة؛ ستكون الجهود مضاعفة لمواجهة كل حدث يتعرض له شعبنا؛ لذلك أنشأنا وزارة الطوارئ والكوارث لمواجهة أي تحديات أو كوارث قد تواجه الوطن، وسنعمل على بناء نظام استجابة سريع وفعّال لأي حالة طارئة، سواء كانت طبيعية أو إنسانية، لضمان حماية المواطنين وتوفير الإغاثة الفورية”.
كما أكد العمل على بناء جيش وطني مهني، يضحّي بالغالي والنفيس لأجل سيادة سوريا وسلامتها والحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية ممّا يؤمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها.
أبرز تعهدات الحكومة الجديدة
* الاقتصاد والصناعة: تأهيل الصناعة وحماية المنتج المحلي، وتخفيف كلفة الإنتاج والأعباء الضريبية، والعمل على بناء نموذج اقتصادي كلّي وتطوير البيئة التشريعية لجذب الاستثمارات.
* العدالة ومكافحة الفساد: محاربة الفساد وتعزيز العدالة، وإصلاح السياسة الجمركية، ودعم الشراكات التجارية.
* إصلاح قطاع الطاقة: تحسين خدمات الكهرباء وإنشاء محطّات جديدة لتلبية احتياجات المدنيين والقطاع الصناعي.
* القطاع الزراعي: دعم المحاصيل الاستراتيجية وتطوير البنية التحتية الزراعية لضمان الأمن الغذائي.
* إصلاح القطاع الأمني والعسكري: إعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية لضمان استقرار الأمن في البلاد.
* الاستثمار والتقنية: إنشاء بيئة استثمارية جاذبة ودعم التحول الرّقمي لتطوير البنية التحتية التقنية.
تشكيلة حكومة “التغيير والبناء”
أسعد الشيباني وزيرًا للخارجية.
مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع.
أنس خطاب وزيرًا للداخلية.
مظهر الويس وزيرًا للعدل.
محمد أبو خير شكري وزيرًا للأوقاف.
مراون الحلبي وزيرًا للتعليم العالي.
هند قبوات وزيرةً للشؤون الاجتماعية والعمل.
محمد البشير وزيرًا للطاقة.
محمد يسر برنية وزيرًا للمالية.
نضال الشعار وزيرًا للاقتصاد.
مصعب نزال العلي وزيرًا للصحة.
محمد عنجراني وزيرًا للادارة المحلية والبيئة.
رائد الصالح وزيرًا للطوارئ والكوارث.
عبد السلام هيكل وزيرًا للاتصالات والمعلومات.
أمجد بدر وزيرًا للزراعة.
محمد عبد الرحمن تركو وزيرًا للتربية والتعليم.
مصطفى عبد الرزاق وزيرًا للاشغال العامة والإسكان.
محمد صالح وزيرًا للثقافة.
محمد سامح حامض وزيرًا للرياضة والشباب.
مازن الصالحاني وزيرًا للسياحة.
محمد سكاف وزيرًا للتنمية الادارية.
يعرب بدر وزيرًا للنقل.
حمزة مصطفى وزيرًا للاعلام.
السعودية ترحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية
من ناحية أخرى، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان تشكيل الحكومة السورية، آملةً أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري.
وأكدت الوزارة تطلّع المملكة للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة بما يجسّد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة.
كذلك، أعربت وزارة الخارجية عن تمنّياتها للحكومة السورية الجديدة بالتوفيق والسداد بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ورخاءها.
