رقم قياسي لضحايا زلزال ميانمار.. و”نداء عاجل” من منظمة الصحة العالمية!

عرب وعالم 31 آذار, 2025

في قلب المعاناة الإنسانية التي خلفها الزلزال المدمر في ميانمار، تبرز منظمة الصحة العالمية لتصنف الكارثة حالة طوارئ من أعلى مستوياتها، داعية إلى تمويل عاجل لمواجهة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة. بعد أن دمرت الهزات الأرضية التي ضربت البلاد حياة الآلاف، وتتسارع الجهود الدولية لتوفير الدعم والمساعدة العاجلة في ظل تحديات هائلة تواجهها ميانمار من نقص في القدرات الطبية والخدمات الأساسية.

صنّفت منظمة الصحة العالمية زلزال ميانمار حالة طوارئ من أعلى مستوى، وطالبت بتمويل عاجل قدره 8 ملايين دولار لإنقاذ أرواح ومنع تفشي الأمراض خلال الأيام الثلاثين المقبلة، وفق وكالة “سكاي نيوز عربية”.

وحذّرت المنظمة من مخاطر تفاقم الإصابات بسبب محدودية القدرات الجراحية في البلاد، لافتة إلى أن “الظروف التي كانت تواجهها ميانمار قبل الزلزال تجعل ذلك مرجّحا”.

وقالت المنظمة في ندائها العاجل لجمع التمويل إنها “صنّفت هذه الأزمة على أنها حالة طوارئ من الدرجة الثالثة”، في إشارة إلى المستوى الأعلى لتفعيل الاستجابة للطوارئ.

ووفق المنظمة “تشير عمليات التقييم الأولية إلى أعداد كبيرة من المصابين والإصابات المتّصلة بالصدمات، مع احتياجات عاجلة للرعاية الطارئة. إمدادات الكهرباء والمياه ما زالت مقطوعة، ما يزيد من صعوبة الحصول على خدمات رعاية صحية ويفاقم مخاطر تفشي أمراض تنتقل بالمياه أو بالغذاء”.

وكانت قد أفادت وكالة “شينخوا” بأنّ حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب ميانمار مؤخرا تجاوزت ألفي شخص وأن عدد المصابين بلغ حوالي 3900 شخص، فيما لا يزال 270 آخرون في عداد المفقودين.

ونقلت الوكالة عن المجلس الإداري للدولة قوله: “ارتفع عدد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب ميانمار يوم الجمعة إلى 2056 شخصًا، بينما أصيب حوالي 3900 شخص، ويعتقد أن حوالى 270 شخصًا لا يزالون مفقودين”.

وفي وقت سابق من هذا اليوم، أعلن رئيس وزراء ميانمار مين أونغ هلاينغ الحداد العام لمدة أسبوع على ضحايا الزلزال.

وكان قد ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات مدينة ماندالاي في وسط ميانمار، الجمعة، أعقبته بعد دقائق هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجات.

جيش ميانمار يواصل القصف رغم كارثة الزلزال

انتقدت حركة مسلحة في ميانمار المجلس العسكري أمس الأحد لشنه غارات جوية على قرى في وقت تعاني فيه البلاد من آثار الزلزال.

وقال اتحاد كارين الوطني، إحدى أقدم الجماعات العرقية المسلحة في ميانمار، في بيان إن المجلس العسكري “يواصل شن ضربات جوية مستهدفا مناطق المدنيين، في الوقت الذي يواجه فيه السكان معاناة شديدة جراء الزلزال”.

وأضافت الحركة أنه من المتوقع في مثل هذه الظروف أن يعطي جيش ميانمار الأولوية لجهود الإغاثة، لكنه يركز بدلا من ذلك على “نشر قوات لمهاجمة شعبه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us