لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو: محادثات حاسمة حول إيران وغزة والرسوم الجمركية

عرب وعالم 7 نيسان, 2025

التحضيرات جارية لعقد لقاء دبلوماسي رفيع المستوى بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن لمناقشة ملفات هامة قد يكون لها تأثير بالغ على العلاقات بين البلدين والمنطقة ككل. وبالرغم من السرية التي تحيط بمحتوى اللقاء، إلا أنّ تصريحات نتنياهو تشير إلى أن الملف الإيراني وقضية المحتجزين في غزة سيكونان من أبرز الموضوعات المطروحة على طاولة البحث. كما يتوقع أن يتناول اللقاء مسألة الرسوم الجمركية الأميركية التي أثارت قلقاً في تل أبيب، مما يضيف بعداً اقتصاديًا لهذه الزيارة السياسية الحافلة بالتحديات والفرص.

وفي التفاصيل، يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضيفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين ويجري الطرفان محادثات لم يفصح عن محتواها، لكن نتنياهو تحدث عن بحث الرسوم الجمركية الأميركية وملف إيران واستعادة المحتجزين بغزة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن ترامب سيستقبل نتنياهو الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش، ونقلت عن مصادر أن اللقاء سيكون بحضور المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وأوضحت الصحيفة أن مشاركة ويتكوف في اللقاء نُسقت بسرعة غير معتادة، وأن هذا مؤشر على مناقشة ترامب ونتنياهو ملف المحتجزين في غزة.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية لا يعرف فعليا السبب وراء إصرار الإدارة الأميركية على عقد لقاء مستعجل بين نتنياهو وترامب.

ملف إيران على طاولة البحث بين ترامب ونتنياهو

من جانب آخر، سيكون ملف إيران حاضراً خلال مباحثات ترامب ونتنياهو، إذ يتفق الرئيس الأميركي وضيفه على سياسة “الضغوط القصوى” التي تعتمدها الولايات المتحدة على إيران، لمطالبتها “بوقف برنامجها النووي والصاروخي ووقف دعمها لأطراف معادية لإسرائيل في المنطقة”.

وكان ترامب عرض على إيران “محادثات مباشرة” ردّت عليها الجمهورية الإسلامية الأحد بالرفض. واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة “لا معنى لها”، في ظل “التهديد” و”التناقضات”.

وازدادت مؤخراً التكهنات حول إمكانية أن تشن إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة، هجوماً عسكرياً على المنشآت الإيرانية.

من جهة أخرى، يسعى نتنياهو الذي وصل واشنطن قادماً من المجر، إلى إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع أو على الأقل تقليص الرسوم الجمركية البالغة 17%، قبل أن تدخل حيز التنفيذ على إسرائيل.

وقبل مغادرته المجر السبت، قال نتنياهو إنه يهدف إلى مناقشة الرسوم الجمركية، وأضاف في بيان “أنا أول مسؤول دولي، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس ترامب لمناقشة مسألة حاسمة لاقتصاد إسرائيل. أعتقد أن ذلك يعكس العلاقة الشخصية الخاصة والروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر جوهري في هذا الوقت”.

وفي حال حصوله، لن يكون إعفاء إسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن في الشرق الأوسط، من الرسوم الجمركية، مفيداً لإسرائيل فحسب، بل سيكون محل ترحيب من الجمهوريين في الكونغرس الأميركي الذين لهم ناخبون مؤيدون لإسرائيل، والذين لا يبدون مستعدين لمواجهة ترامب في هذا الملف.

وحاولت إسرائيل استباق إعلان ترامب الأربعاء عبر إلغاء الرسوم المتبقية على 1% من السلع الأميركية التي كانت لا تزال تخضع لرسوم في إسرائيل.

لكن ترامب مضى قدماً في فرض رسومه، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها عجز تجاري كبير مع إسرائيل التي تعتبر من أبرز المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us