غارات إسرائيلية مكثّفة على شرق غزة… استهداف للصحافيين وسط إضراب شامل في الضفّة
تكثّف إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق شرق قطاع غزّة، وذلك في أعقاب استئناف العمليات العسكرية بعد توقفٍ موقّت. وتركّزت الهجمات خلال الساعات الأخيرة على مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليلًا خيمة للصحافيين قرب مجمع ناصر الطبي، ما أثار موجة تنديد واسعة وخشيةً متجدّدةً من تصاعد الانتهاكات بحق الطواقم الإعلامية والمدنيين.
أتى ذلك، بعدما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن، بردٍّ قوي بعد إطلاق نحو عشرة صواريخ من قطاع غزّة أمس الأحد.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 18 آذار الماضي، استئناف الحرب على القطاع الفلسطيني المدمّر بعد انهيار هدنة هشّة بدأ سريانها في 19 كانون الثاني الماضي.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزّة، كثّف الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عمليات القصف المدفعي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي يشهد عملية عسكرية وتوغّلًا إسرائيليًا بريًا في الأحياء الشرقية منه.
وبحسب وزارة الصحة في غزّة، أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 50000 فلسطيني، من دون تمييز بين مدنيين ومسلحين، بينما قدّر الجيش الإسرائيلي مقتل نحو 20000 مسلح.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50.752 قتيلًا و115.475 إصابة، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الاول 2023.
أضافت الوزارة في بيان: “ما زال عدد من القتلى تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
كما أدّى القصف إلى دمار واسع في البنية التحتية ونزوح مئات الآلاف من السكان، الذين يعيش الكثير منهم اليوم في خيام أو في منازل متضرّرة.
من جهة أخرى، أكّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، أنّه “لن تدخل حبّة قمح واحدة إلى قطاع غزة”.
إضراب يعم المحافظات الفلسطينية
في سياق متصل، عمّ إضراب شامل المحافظات الفلسطينية، تنديدّا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزّة، وللمطالبة بوقف المجازر وقصف منازل المواطنين والمستشفيات ومراكز الإيواء.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم أن “الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، يأتي بالتزامن مع حراك عالمي، للدعوة إلى إضراب شامل حول العالم، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، وتضامنًا مع شعبنا ومعاناته في مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات والمدارس، والبنوك والمصارف، والمحلّات التجارية، والمؤسّسات الحكومية والأهلية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال”.
وشمل الإضراب المواصلات العامة في المحافظات الشمالية وخلَت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
